المسار الاخباري:نشرت صحيفة “الغارديان” تقريرا بعنوان “الإمارات العربية المتحدة تحث الدول على احترام تعهدها بشأن الوقود الأحفوري وسط مأزق كوب 29″، قالت فيه إن أبو ظبي أكدت على ضرورة التزام العالم بالقرار التاريخي الذي تم اتخاذه العام الماضي بشأن “الانتقال بعيدا عن الوقود الأحفوري”، في خطوة تعكس موقفا قويا تجاه الخلافات حول العمل المناخي.
وبحسب الصحيفة البريطانية، يُنظر إلى موقف الإمارات على “أنه توبيخ حاد لجارتها وحليفتها السعودية، التي سعت إلى التراجع عن هذا الالتزام العالمي خلال محادثات الأمم المتحدة حول المناخ في أذربيجان”.
وذكرت بأن “الإمارات كانت قد استضافت العام الماضي قمة حيوية حول المناخ (كوب 28)، والتي كان الالتزام بالانتقال بعيدا عن الوقود الأحفوري من نتائجها الرئيسية. وكانت هذه هي المرة الأولى منذ 30 عاما من اجتماعات المناخ شبه السنوية التي يتم فيها تناول هذه القضية بشكل مباشر. وقد ورد هذا المطلب في وثيقة تسمى إجماع الإمارات العربية المتحدة”.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الإمارات قوله: “إن توافق الإمارات هو تتويج لمجموعة مكثفة من المفاوضات التي أثبتت قيمة التعددية”.
وأضاف المسؤول الإماراتي: “باعتباره قرارا صادرا عن مؤتمر فهو إجماع. يتعين على الجميع الوفاء بالتزاماتهم والتركيز الآن على التنفيذ، مع توفير التمويل اللازم عبر هدف جماعي جديد محدد الكمية بشأن تمويل المناخ، وندعو الجميع للتركيز على هذا الهدف”.
وذكرت أن الإمارات أكدت أن قرار مؤتمر المناخ بشأن الانتقال من الوقود الأحفوري جاء بتوافق جماعي، مشددة على ضرورة التزام جميع الأطراف بما تم الاتفاق عليه.
ولفتت إلى أنه خلال محادثات مؤتمر المناخ لهذا العام، حاولت السعودية وحلفاؤها التراجع عن الالتزام بالانتقال عن الوقود الأحفوري. وسعوا إلى تحويل النقاش حول التخلص التدريجي منه إلى مسار منفصل يتعلق بالتمويل، ورفضوا إدراج الالتزام في النصوص الرئيسية للمحادثات.
وقال خبراء في المحادثات لصحيفة الغارديان “إن تدخل الإمارات ضد حليفتها الوثيقة و”الدولة الشقيقة” المملكة العربية السعودية كان مهما للغاية”.
وذكرت أن الإمارات كانت قد أنشأت بعد القمة الماضية نظام “الترويكا” لمؤتمرات الأمم المتحدة للمناخ، حيث تتعاون الدول الثلاث المستضيفة الحالية والسابقة والقادمة لضمان سير المحادثات بسلاسة.
وأضافت أنه بحسب مصادر من داخل غرف التفاوض، فإن السعودية اتخذت مواقف معرقلة خلال هذه المحادثات. وأكد المتحدث باسم المملكة في جلسة عامة للمؤتمر أن السعودية لن تقبل “أي نص يستهدف قطاعات معينة، بما في ذلك الوقود الأحفوري”.
وزادت الصحيفة أن هذا التصريح أثار انتقادات حادة، حيث قالت وزيرة المناخ الكندية السابقة، ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة بشأن التزامات الانبعاثات الصفرية، كاثرين ماكينا، على وسائل التواصل الاجتماعي: “لقد سئمت من معارضة السعودية لأي اقتراح بالانتقال بعيدا عن الوقود الأحفوري”.
وأضافت: “نحن في أزمة مناخية سببها الوقود الأحفوري. يرجى اتخاذ موقف قوي في قمة المناخ بأذربيجان وتحقيق التقدم المطلوب”.