المسار الإخباري :في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وحصار غزة الخانق، عاد سكان القطاع إلى نظام المقايضة كبديل اقتصادي، وسط شح السيولة النقدية وارتفاع الأسعار.
وانتشرت مؤخرًا مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي تحت مسمى “أسواق المقايضة”، حيث يتبادل المواطنون السلع الضرورية بشكل مباشر، بعيدًا عن استغلال التجار وغياب الرقابة.
الشاب أسعد علي، أحد القائمين على هذه المبادرات، أوضح أن فكرة المقايضة تهدف إلى تخفيف الأعباء عن الأهالي. وأضاف: “بسبب تعطل الصرافات وشح النقد، أطلقنا هذه المجموعات التي جذبت مئات المشاركين خلال أيام”.
من جانبها، قالت المواطنة مها عوني إنها استبدلت زجاجة زيت مقابل كيلو سكر لتجنب استغلال التجار، مشيرة إلى أن التجار يفرضون عمولات باهظة على التحويلات المالية.
ويعكس انتشار نظام المقايضة حجم الأزمة الاقتصادية التي يعيشها سكان غزة، حيث وصلت معدلات البطالة إلى 80%، وفق تقارير دولية، في ظل دمار واسع النطاق وانكماش اقتصادي غير مسبوق.