المسار : دعا تجمع “نداء فلسطين” الى تحقيق الوحدة الوطنية، وتعزيز صمود شعبنا ومقاومة الاحتلال، وتنفيذ اتفاق بكين، ورفض مشاريع اليوم التالي في قطاع غزة، والتحضير لعقد مؤتمر شعبي فلسطيني على أرض الوطن.
ودعا تجمع “نداء فلسطين” خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر شبكة وطن الإعلامية،اليوم الاربعاء بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ، جميع قيادات منظمة التحرير، والقوى والفصائل كافة وقوى الشعب الفلسطيني كافة، لتوحيد وتكثيف الجهود في معركة التحرر الوطني التي يخوضها شعبنا دفاعا عن حقوقه المشروعة في تقرير المصير والدولة والعودة، وفي مواجهة “محرقة” الإبادة والتطهير العرقي والتهجير التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بشكل خاص وفي كل أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وضد شعبنا الفلسطيني بأسره بهدف تصفية قضية شعبنا وتكريس الاحتلال.
وطالب بيان “نداء فلسطين” الذي تلاه عضو لجنة المتابعة تيسير الزبري، بسرعة توحيد الموقف الفلسطيني، وعقد اجتماع عاجل للأمناء العامين للقوى والفصائل، والاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، وسط ترحيب بالمواقف الأممية المعبرة عن التضامن مع الشعب الفلسطيني من أجل حريته واستقلاله.
وطالب البيان بضرورة وقف العدوان وفك الحصار عن قطاع غزة، ومواجهة الاطماع الإسرائيلية في الضفة بما يشمل وقف الاستيطان والعدوان على القرى والبلدات وتهويد القدس والمقدسات، وتوحيد وتوسيع حركة التضامن العربي والإسلامي والدولي، وتكثيف عزل ومقاطعة “إسرائيل” ومحاسبتها على جرائم الحرب المستمرة ضد شعبنا.
وأكد “نداء فلسطين” رفضه للمشاريع الأمريكية في المنطقة وتحديدا ما يتعلق بفلسطين، وكذلك المقترحات والمشاريع الخطيرة المتعلقة بما يسمى “اليوم التالي للحرب”، والتأكيد على أولوية انهاء الاحتلال في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، والتأكيد على المستقبل الموحد لقطاع غزة والضفة الغربية.
وطالب “نداء فلسطين” الرئيس محمود عباس بدعوة الإطار القيادي الموحد والمؤقت لمنظمة التحرير للاجتماع فوراً، وتنفيذ ما ورد في اتفاق بكين من تشكيل حكومة توافق وطني، وبناء المؤسسات الفلسطينية وعلى رأسها المجلس الوطني الفلسطيني وكافة الهيئات المنبثقة عنه بالطرق الديمقراطية وبمشاركة كافة مكونات الشعب الفلسطيني.
من جانبها قالت عضو لجنة متابعة “نداء فلسطين” ماجدة المصري عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ،إن التضامن العالمي مع فلسطين تحوّل إلى مظاهرات عارمة في عواصم العالم، والجامعات، والمحافل الدولية، وعلى ضوء ذلك برز موقف دولي جديد ضد الفيتو الأمريكي الأخير في مجلس الامن، مما يعكس تحولاً في الوعي العالمي تجاه فلسطين.
وأضافت المصري أن القضية الفلسطينية أصبحت محورية على اجندة دول العالم، مع انكشاف وجه الاحتلال كاستعمار استيطاني.
ونبهت المصري أنه رغم الدعم الدولي لفلسطين، لا تزال هناك حاجة ماسة لمعالجة الانقسام الداخلي، وتنفيذ اتفاق بكين الذي شارك فيه 14 فصيلاً فلسطينياً.
وشددت، على ضرورة التصدي لمشاريع ومخططات فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، ضمن مخططات واقتراحات ما تعرف باليوم التالي للحرب، وذلك عبر عقد الإطار القيادي الفلسطيني الموحد، والعمل على تعبئة وطنية شاملة، وإنجاز حوارات جادة بين الفصائل والمجتمع المدني لاستثمار الزخم العالمي لمواجهة المخططات التصفوية.
وأكدت المصري “حصول تغير في الوعي العالمي تجاه فلسطين أقرب للانقلاب مع انكشاف طبيعة العدو كونه احتلال عنصري استيطاني يحمل مشروع استعماري ممتد لكل المنطقة”، لكن ذلك النهوض العظيم والتطور في الوعي بقضية فلسطين وطبيعة الصراع لم يدفعنا باتجاه معالجة الوضع الداخلي وترتيب البيت الفلسطيني
وأكدت المصري “التمسك بما جاء في اتفاق بكين كونه المخرج الأساس لمعالجة الوضع الداخلي الفلسطيني، عبر تطبيق ما جاء فيه، داعية الرئيس عباس للدعوة لاجتماع الإطار القيادي المؤقت والموحد لمنظمة التحرير لمعالجة الوضع الداخلي الفلسطيني وتوحيد شعبنا”
وحذرت المصري من خطورة الانزلاق لأي سيناريو يتعلق باليوم التالي للحرب، من شأنه أن يؤسس لفصل الضفة عن غزة ويؤسس لإدارة ذاتية في غزة، تستكمل في إدارة ذاتية في الضفة.
من جانبه، طالب عضو لجنة متابعة “نداء فلسطين” د. ممدوح العكر الرئيس محمود عباس بضرورة شرح أسباب تأخر تنفيذ مخرجات اجتماع بكين وتحقيق الوحدة، مؤكدا أن نجاح أي حركة التحرر الوطني مرتبط بإنجاز الوحدة داخلية وتحديد معسكر الأصدقاء من معسكر الأعداء.
وقال العكر “نحن في أخطر وأهم مرحلة من مراحل قضيتنا الفلسطينية، في ظل وجود مشروع الإبادة الجماعية وتهجير الشعب الفلسطيني قسرا”، بينما أهمية المرحلة الحالية تكمن بوجود تحولات استراتيجية وإنجازات على الأرض يجب استثمارها لتحقيق الهدف الوطني بالاستقلال والحرية
وتابع العكر ” لقد جرت محاولات حثيثة في أكثر من محطة لإنجاز الوحدة الوطنية واخرها كان اتفاق بكين” مضيفا ان تنفيذ ذلك الاتفاق بات منوطا بقرار من الرئيس عباس”
ودعا العكر الرئيس عباس الى “شرح وتوضيح الأسباب التي تحول دون إتمام خطوات المصالحة الوطنية وتطبيق اتفاق بكين ”
من طرفه، شدّد أمين عام حزب “فدا”، وعضو لجنة متابعة “نداء فلسطين” صالح رأفت، على ضرورة التحرك الفوري لتحقيق الوحدة الوطنية، ورفض أي خطط تقوّض القضية الفلسطينية، مع تعزيز الجهود الشعبية والدبلوماسية لمواجهة الاحتلال.
واكد رأفت رفض تشكيل لجنة لإدارة غزة أو أي مخططات تُبقي القطاع تحت الاحتلال، والمطالبة بانسحاب الاحتلال وتسليم المسؤولية لحكومة توافق وطني.
وطالب رأفت بتشكيل لجان حماية وطنية في الضفة الغربية للتصدي للاعتداءات المتصاعدة من قبل جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين، مع التركيز على تعزيز الحماية الشعبية.
ودعا رأفت القيادة الفلسطينية لمتابعة العمل مع كل المؤسسات الدولية والدول الصديقة من اجل فرض عقوبات على دولة الاحتلال بما في ذلك طردها من الجمعية العامة في الأمم المتحدة.
من جانبه دعا عضو لجنة متابعة “نداء فلسطين” نظام عطايا الى بناء وحدة وطنية قائمة على مشروع سياسي، اقتصادي، واجتماعي شامل لمعالجة حالة الاغتراب بين الشعب الفلسطيني والحراكات الشعبية.
وأكد عطايا أن هدف الاحتلال هو تدمير المجتمع الفلسطيني، لكن الإنجازات التي برزت في ظل حرب الابادة تتمثل في فضح دولة الاحتلال وقادتها ووضعهم في قفص الاتهام.
وفي ذات السياق، دعا عضو لجنة متابعة “نداء فلسطين” أحمد غنيم: الرئيس محمود عباس من الحذر من المخططات الأمريكية التي تكرس التبعية، مطالبا الفصائل الفلسطينية باتخاذ خطوات عملية لتحقيق الوحدة، ومواجهة الانفصال القائم، خصوصاً مع استمرار تعطيل تنفيذ اتفاق بكين.
وتطرق غنيم الى الإعلان الدستوري الأخير الذي اعلن الرئيس عباس عن نقل صلاحياته لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني في حال أي شغور بالمنصب، مؤكدا ان البيان الدستوري يعبر عن خلل في النظام السياسي الفلسطيني، قائلا “لو كان لدينا مؤسسات تفرز بشكل طبيعي وتملأ حالة الشغور لن نكون بحاجة لبيان دستوري ولذلك مطلوب معالجة ذلك الخلل”
وتطرق غنيم الى ما يطرح من مخططات واقتراحات بشأن اليوم التالي للحرب في غزة ومنها تشكيل لجنة إدارية في القطاع قائلا “لم أرى نظاما سياسيا ولا قيادة في العالم تتجاوز نفسها الا في فلسطين”، مشيرا ان تشكيل حكومة وحدة وطنية سترغم الاحتلال على التعامل معها.
ودعا غنيم الرئيس عباس الى رفض الخطة الامريكية بشأن غزة التي تتحدث عن مرحلتين لكنها في الحقيقة هي خطة من مرحلة واحدة فقط وتنص على إدارة غزة من لجنة محلية، لافتا ان هدف الخطة تقويض النظام السياسي الفلسطيني.
وبدوره قال عضو لجنة متابعة ” نداء فلسطين” زياد الحموري ان القدس تعيش حرب تصفية وتهويد، وان أكثر من 95% من المدينة تهودت، لافتا ان سلطات الاحتلال تمارس ضغوطا كبيرة على المواطن المقدسي حتى يرحل، عبر وسائل مخفيه، وغير مخفية.
المصدر : وطن للأنباء