
المسار الإخباري :نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الخميس، تقريرًا أعده جندي احتياط قاتل لمدة 68 يومًا في قطاع غزة، كشف فيه عن ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته الجسيمة بحق المدنيين. وأشار إلى أن الأوامر العسكرية تعامل الفلسطينيين بأقل تقدير لقيمتهم الإنسانية، مقارنة حتى بـ”الكلاب الضالة”، التي لا يُسمح بإطلاق النار عليها إلا في حالات الخطر، بينما المدنيون يتعرضون لإطلاق النار بناءً على تقديرات فردية للجنود.
وأوضح التقرير أن جيش الاحتلال فرض تهجيرًا قسريًا لسكان شمال قطاع غزة، عبر اعتبار “وادي غزة” خطًا أمنيًا لا يُسمح بتجاوزه. ونتج عن ذلك نزوح عشرات الآلاف إلى الجنوب، تاركًا المنطقة الشمالية خالية تقريبًا من السكان.
التقرير أشار أيضًا إلى عمليات تدمير ممنهجة للبنية التحتية في غزة، حيث تحولت المباني السكنية والمؤسسات التعليمية، مثل الجامعة الإسلامية، إلى أكوام من الأنقاض باستخدام متفجرات ومواد محدودة الإمدادات.
ومن الحوادث المروعة التي كشفها الجندي، استهداف مبنى بأكمله بعد رؤية شخص يعلق الغسيل على سطحه، إذ استُخدم مصطلح “ملوث” للإشارة إليه في الاتصالات اللاسلكية، ما أدى إلى قصف المبنى واستشهاد ثمانية أشخاص، بينهم أطفال.
كما أورد حادثة إطلاق النار على شخص يحمل راية بيضاء، في مخالفة واضحة للقانون الدولي، ما أثار جدلًا داخل صفوف الجنود.
واختتم الجندي رسالته بدعوة المجتمع الإسرائيلي للتحرك لوقف هذه الجرائم، مؤكدًا أن الحرب في غزة تعكس انهيار القيم الأخلاقية داخل جيش الاحتلال.