المسار الإخباري :أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، اليوم الاثنين، رفضه القاطع لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس على مراحل، مؤكدًا أن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة يجب أن يعودوا دفعة واحدة وفورًا.
تصريحات لبيد جاءت وسط تصاعد النقاشات في الأوساط الإسرائيلية حول إدارة حكومة نتنياهو لملف الأسرى، في ظل استياء شعبي واسع وأصوات تتهم الحكومة بالتقصير لتحقيق مصالح سياسية على حساب عائلات الأسرى.
تغيير في المواقف
أثار تصريح لبيد غضب عائلات الأسرى الذين ذكروا أنه كان قد أبدى تأييدًا لصفقة على مراحل خلال لقاء سابق معهم الصيف الماضي. وردًا على الانتقادات، برّر لبيد تغيّر موقفه بالتطورات الحالية، مؤكدًا أن الظروف الآن تسمح بصفقة شاملة، وهو ما يُلزم الحكومة بالعمل على تحقيقها بدلًا من اعتماد خطط مرحلية.
تصعيد الانتقادات لنتنياهو
يأتي موقف لبيد ضمن سياق أوسع من انتقادات يوجهها للسياسات التي ينتهجها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في التعامل مع ملف الأسرى. وأكد لبيد أن الحكومة مطالبة بتحقيق مصلحة الشعب الإسرائيلي عبر استعادة الأسرى، دون مماطلة أو حسابات سياسية.
ضغوط داخلية وخارجية
يبدو أن التصريحات تُضاف إلى تعقيدات الملف، حيث يواجه نتنياهو ضغوطًا متزايدة من عائلات الأسرى ومن المعارضة على حد سواء، بينما تستمر النقاشات مع الوسطاء الإقليميين لإيجاد صيغة توافقية ترضي جميع الأطراف.
ملف الأسرى يظل أحد أكثر الملفات حساسية وتعقيدًا في المشهد السياسي والأمني الإسرائيلي، في وقت تتصاعد فيه التوترات مع استمرار العدوان على غزة وتصاعد العمليات العسكرية في المنطقة.
