المسار : أدلى اتحاد الجاليات الفلسطينية في أوروبا بتصربح عقّب فيه على الأحداث الجارية في جنين ومخيمها هذا نصه.
يتابع اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا بقلق وحزن بالغين تصاعد ممارسات أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، خاصة في المخيمات الفلسطينية مثل جنين، ومدن الشمال، والقدس. إن هذه الممارسات المتمثلة في ملاحقة واعتقال المقاومين لا يمكن وصفها إلا بأنها خرق وطني صارخ يُهدد الحقوق الوطنية ويُساهم في تقويض أسس المشروع الوطني الفلسطيني.
نُطالب بوقف فوري لهذه التجاوزات، وندعو الرئاسة الفلسطينية، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ورئاسة المجلس الوطني، وكافة فصائل العمل الوطني، إلى التدخل العاجل لوقف هذا النهج الأمني الذي يُعمّق الانقسام الاجتماعي ويُعزز الإحباط بين أبناء شعبنا. الحوار الديمقراطي البنّاء يجب أن يكون السبيل الوحيد لحل الخلافات، بعيدًا عن الاقتتال الداخلي الذي يخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي فقط.
إن السلاح الفلسطيني يجب أن يُوجّه نحو الاحتلال ومستوطنيه وأجهزته القمعية، فيما ينبغي على أجهزة الأمن الفلسطينية أن تلتزم بحماية أبناء شعبنا وتعزيز أمنهم، لا ملاحقتهم. فالانقسامات الداخلية تُشكل هدية مجانية لأعدائنا الذين يسعون لتفتيت وحدة الشعب الفلسطيني وإضعاف مقاومته.
نُؤكد في اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا أن الوحدة الوطنية، القائمة على ما تم الاتفاق عليه في العاصمة الصينية بكين، هي السبيل الوحيد للخروج من حالة التدمير الذاتي. نحتاج إلى بناء سياسة قائمة على الصمود والمقاومة بكافة أشكالها للتصدي لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي ضرب وحدة الصف الفلسطيني، سواء في المخيمات أو المدن أو القرى.
في ظل التحديات الجسيمة التي تواجه قضيتنا الوطنية، بما في ذلك العدوان المتواصل على قطاع غزة ومساعي الاحتلال لضم الضفة الغربية، فإن المرحلة الراهنة تتطلب:
- تعزيز الترابط والتكاتف على الأرض.
- بناء قيادة ميدانية للانتفاضة.
- الإسراع في تطبيق اتفاق بكين بما يخدم المصلحة الوطنية العليا.
كما ندعو إلى عقد جلسة عاجلة للمجلس المركزي الفلسطيني لوضع استراتيجية وطنية شاملة، تُعالج التحديات السياسية والميدانية التي تواجه قضيتنا في هذه المرحلة الحرجة.
الوحدة الوطنية والمقاومة الشاملة هما خيارنا الوحيد للتصدي لمخططات الاحتلال وحماية حقوق شعبنا، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس، وحق العودة إلى دياره وأراضيه التي هُجر منها.
اللجنة الإعلامية
اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا
برلين، 19/12/2024