المسار الإخباري :كشف استطلاع جديد أجراه مركز العالم العربي للبحوث والتنمية (أوراد) عن استمرار الجدل حول الأوضاع السياسية والاقتصادية في فلسطين، مع تزايد الدعوات لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية. وأظهرت النتائج أن القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي هو المرشح الأكثر تأييدًا للرئاسة، وسط انقسام حاد بين سكان غزة والضفة الغربية حول مستقبل الأوضاع.
انتخابات فورية وتحولات في المزاج العام
أيد 88% من المشاركين في الاستطلاع إجراء الانتخابات فورًا، في حين أبدت النتائج اختلافات واضحة في مستوى التفاؤل بين غزة والضفة. شهد قطاع غزة تحسنًا ملحوظًا في التفاؤل بالمستقبل، حيث ارتفعت نسبة المتفائلين إلى 66% مقارنة بـ33% في استطلاعات سابقة، بينما ازدادت نسبة التشاؤم في الضفة إلى 79%، ما يعكس تأثيرات التوترات الأمنية والاقتصادية المتفاقمة هناك.
تراجع في الرضا عن القيادة الفلسطينية
أظهر الاستطلاع تدنيًا كبيرًا في الرضا عن أداء القيادة الفلسطينية، حيث عبّر 71% من المشاركين عن عدم رضاهم عن أداء الرئيس محمود عباس، كما أبدى 76% عدم رضاهم عن خططه للفترة المقبلة. هذه النتائج تضع القيادة أمام تحديات كبيرة لاستعادة ثقة الشارع الفلسطيني.
انتقادات لأداء المنظمات الإنسانية في غزة
عبر 58% من سكان غزة عن عدم رضاهم عن أداء المنظمات الإنسانية الدولية، مشيرين إلى توزيع غير عادل للمساعدات. كما ارتبطت هذه الانتقادات بتدخلات القيادات المحلية والقيود الإسرائيلية المفروضة.
آمال معلقة على المفاوضات
رغم التحديات، أيد 60% من الفلسطينيين المفاوضات كوسيلة لتحقيق دولة فلسطينية مستقلة، فيما أعرب 59% عن توقعهم لدور إيجابي للإدارة الأمريكية الجديدة في عملية السلام.
استنتاجات حاسمة
النتائج تكشف عن رغبة شعبية في تغيير الواقع السياسي عبر الانتخابات، إلى جانب الحاجة الماسة لمعالجة الأوضاع الإنسانية في غزة وتخفيف الضغوط في الضفة. مع استمرار التحديات، يبقى الأمل معقودًا على القيادة الفلسطينية لإحداث تحول جذري يعيد الأمل والثقة للشعب.