المسار الإخباري :ارتفع عدد قتلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مخيم جنين إلى خمسة، بعد مقتل الرائد حسين أحمد حسن نصار من جهاز حرس الرئاسة خلال الاشتباكات المستمرة بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الأمن، التي بدأت قبل ثلاثة أسابيع ضمن حملة أمنية تهدف لملاحقة من وصفتهم السلطة بـ”الخارجين عن القانون”.
تصعيد مستمر وخسائر متزايدة
الناطق باسم قوى الأمن الفلسطيني، العميد أنور رجب، نعى الرائد حسين نصار، مؤكداً التزام الأجهزة الأمنية بحماية “سيادة القانون”.
الاشتباكات أسفرت عن سقوط خمسة قتلى من الأجهزة الأمنية حتى الآن، وسط توتر وتصاعد للأحداث.
الأجهزة الأمنية تصرّ على عدم تقديم أي مبادرات أو تسويات إلا بتسليم المقاومين أنفسهم.
مواقف متضاربة
وصف العميد رجب المقاومين بأنهم “خارجون عن القانون”، مشددًا على أنّ التعامل معهم يتم ضمن إطار سيادة القانون.
من جهة أخرى، أكدت “كتيبة جنين” أنها تحرص على تجنب إراقة الدم الفلسطيني، لكنها اتهمت قيادات السلطة بتقديم مصالحها على حساب المصلحة الوطنية.
دعوات للحوار ورفض شعبي
الفصائل الفلسطينية ومؤسسات أهلية وشخصيات وطنية أطلقت مبادرة “وفاق” لإنهاء الأزمة، مطالبة باعتماد الحوار الوطني كسبيل وحيد لحل الخلافات.
الأجهزة الأمنية رفضت المبادرة، مؤكدة أنّ “لا حوار مع الخارجين عن القانون إلا بتسليم سلاحهم”.
تداعيات المشهد
تستمر الاشتباكات في ظل تصاعد الرفض الشعبي والفصائلي للحملة الأمنية التي يرونها متماهية مع سياسات الاحتلال الإسرائيلي، فيما تتزايد المخاوف من تحول الأحداث إلى أزمة أوسع في الضفة الغربية.