
المسار الإخباري :انتقد اللواء الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي إسحاق بريك القيادة السياسية والعسكرية، واصفًا العمليات العسكرية في جباليا بقطاع غزة بأنها “كارثة وطنية وإهمال من الدرجة الأولى”، مؤكدًا أن ادعاءات القضاء على حركة حماس مجرد خداع للجمهور.
في مقاله بصحيفة معاريف، قال بريك إن القتال في جباليا، الذي أسفر عن أكثر من 40 قتيلًا من جنود الاحتلال وعدد كبير من الجرحى، يتم فوق الأرض وليس في الأنفاق، حيث تختبئ معظم قوات حماس.
وأشار إلى أن الجيش يفتقر إلى القدرة على تدمير شبكة الأنفاق التي تمنح حماس حرية الحركة والإمداد. وأضاف: “ما يدمره الجيش في الأنفاق هو قطرة في البحر، ومعظم القتلى ليسوا من مقاتلي حماس بل من المدنيين”.
اتهم بريك القيادة السياسية، بقيادة بنيامين نتنياهو، بعدم السعي لإنهاء الحرب، معتبرًا أن استمرارها يخدم مصالحهم السياسية. كما انتقد التعاون بين القيادة العسكرية العليا والصحفيين العسكريين في الترويج لانتصارات وهمية، قائلاً إن “الأرقام الحقيقية لمقاتلي حماس والجهاد في غزة تُظهر أنهم ما زالوا بقوتهم الكاملة”.
واختتم قائلاً إن استمرار الحرب، مع فقدان الهدف الاستراتيجي، يثقل كاهل الجنود والمجتمع الإسرائيلي بأثمان باهظة من القتلى والجرحى، مشددًا على أن المصالح الضيقة للقيادة هي الدافع لاستمرار هذا النزاع.