
المسار الإخباري :في أول تصريح له بعد دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، أكد الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن معركة طوفان الأقصى التي انطلقت من تخوم غزة أحدثت تغييراً جذرياً في مسار الصراع مع الاحتلال، وأدخلت معادلات جديدة تؤثر على المنطقة والعالم بأسره.
وأوضح أبو عبيدة أن المعركة وجهت ضربة قاسية للكيان المحتل، حيث تسببت في مقتل وإصابة الآلاف من جنوده، وتدمير نحو ألفي آلية عسكرية، مما أسقط نظرية الردع التي لطالما اعتمد عليها الاحتلال. وأشار إلى أن الهزة التي تعرض لها الكيان الصهيوني أضعفت أسس نظريته الأمنية وأجبرته على التعامل مع جبهات قتال متعددة، مع فرض التهجير والنزوح على مناطق واسعة.
وأكد أبو عبيدة أن الحصار البحري الذي فرضه الاحتلال، إلى جانب استنجاده بقوى دولية للدفاع عنه، يعكس ضعفه وانكساره. وشدد على أن هذه المعركة ستظل عنوانًا للعزة والكرامة، وستكون منارة لكل الأحرار في العالم.
وأشار إلى أن المعركة كشفت الوجه الوحشي للاحتلال، وفضحت من يقف وراءه من طغاة العالم، مما أدى إلى نبذه وملاحقة قادته وجنوده كمجرمي حرب. وأكد أن الشعوب باتت تدرك أن استمرار الاحتلال لأرض فلسطين يشكل خطراً ليس فقط على المنطقة، بل على العالم بأسره، وأن الصمت الدولي على جرائمه سيؤدي إلى عواقب وخيمة.
وختم أبو عبيدة كلمته بالتأكيد على أن معركة طوفان الأقصى ستبقى محطة فارقة في مسيرة المقاومة، وستظل رمزا لصمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الغاشم.