المسار الإخباري : أصدرت محكمة الاحتلال قرارات بإخلاء 26 عائلة مقدسية تضم 154 فرداً من منازلهم في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، جنوبي المسجد الأقصى، ضمن حملة تهجير قسري تهدف إلى تفريغ المنطقة من سكانها لصالح المستوطنين.
وبحسب بيان محافظة القدس، فقد استصدرت جمعية “عطيرت كوهانيم” الاستيطانية خلال الأسبوعين الماضيين أحكاماً قضائية تدعي أن المنازل المقامة في الحي تقع على أراضٍ كانت مملوكة ليهود قبل عام 1948. وشملت القرارات خمسة ملفات قضائية تلزم العائلات بإخلاء منازلها خلال الأشهر الستة المقبلة، إلى جانب فرض غرامات مالية بقيمة 50 ألف شيقل عن كل ملف لتغطية تكاليف المحاكم.
وتعتبر هذه الخطوة جزءاً من سياسة تهويد ممنهجة تستهدف أحياء القدس المحتلة، لا سيما المناطق المحيطة بالمسجد الأقصى. ويعيش سكان حي بطن الهوى تحت تهديد مستمر منذ سنوات، مع تزايد عمليات التهجير القسري والاستيلاء على المنازل الفلسطينية لصالح الجمعيات الاستيطانية، في ظل غياب أي حماية دولية فعّالة لحقوق المقدسيين.
تأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه المطالبات بضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تمثل خرقاً صارخاً للقوانين الدولية واتفاقيات جنيف المتعلقة بحماية السكان المدنيين في الأراضي المحتلة.
