المسار : أكد الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، أن ما جرى في قطاع غزة، خاصة مشهد تحرير الأسرى، يمثل انتصارًا حقيقيًا للشعب الفلسطيني ومقاومته، مشددًا على أن استشهاد القادة، وعلى رأسهم محمد الضيف ومروان عيسى، لن يوقف مسيرة المقاومة ولن يؤثر على تماسكها.
وأوضح قاسم أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على غزة وجنوب لبنان، محذرًا من خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار، التي وصفها بأنها ليست مجرد تجاوزات بل عدوان صريح يستوجب موقفًا حازمًا.
ودعا الدولة اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها في مواجهة هذه الانتهاكات، والضغط على المجتمع الدولي لوضع حدٍّ لها.
وفي سياق آخر، أعلن قاسم عن موعد تشييع الشهيد حسن نصر الله في 23 فبراير، مؤكدًا أن الشعب اللبناني، بجيشه ومقاومته، هو الذي حرر جنوب لبنان، وأن الاحتلال الإسرائيلي لا مستقبل له على الأراضي اللبنانية.
وأشار إلى أن هناك حملة مضادة، تديرها الولايات المتحدة وإسرائيل بدعم من بعض الجهات الداخلية، تهدف إلى الترويج للهزيمة رغم الإنجازات الميدانية، مؤكدًا أن المقاومة، رغم خسائرها، تظل مرفوعة الرأس، وأن التضحيات التي قدمتها ستؤدي إلى تحرير الأرض ودحر الاحتلال.
وعن التطورات الداخلية، نفى قاسم أي علاقة لحزب الله بالمواكب الاحتفالية التي خرجت من الضاحية الجنوبية، مشددًا على رفضه لمثل هذه المظاهر، داعيًا القوى الأمنية إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد المخالفين.
وأكد في ختام حديثه أن المقاومة الإسلامية ستبقى ثابتة على مواقفها، ولن تنجرّ إلى مشاريع التبعية والرضوخ للضغوط الخارجية، مشددًا على أن الدفاع عن الأرض والسيادة سيظل أولوية لا تراجع عنها.