المسار الإخباري :أكد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين أن عدوان الاحتلال المستمر في شمال الضفة الغربية تسبب في حرمان مئات المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، جراء عمليات التجريف والتخريب الممنهجة التي تستهدف المناطق الزراعية.
وأوضح الاتحاد، في بيان له اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال صعّد من اعتداءاته في مخيم الفارعة وبلدة طمون، حيث جرف طرقًا وأراضي زراعية، ودمّر خط مياه رئيسي في سهل عاطوف، وأعلن منع التجول، مما أدى إلى منع مئات العمال من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، وجمع المحاصيل التي تتطلب رعاية يومية.
وأضاف أن استمرار إغلاق طريق وادي الفارعة منع وصول المزارعين إلى سهل سميط، حيث يعمل مئات آخرون، في حين عرقلت الاقتحامات العسكرية في محافظة جنين عمل المزارعين في المزارع والمنشآت الزراعية، فضلًا عن تعطيل تسويق المنتجات.
وأشار الاتحاد إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر على المزارعين وقطاع الصناعات الغذائية يفاقم من معدلات الفقر والبطالة، حيث تستهدف سلطات الاحتلال المنتج الوطني، وتدمر البنية التحتية للصناعة المحلية، وتفرض قيودًا مشددة على المعابر والأسواق.
وتشهد بلدة طمون ومخيم الفارعة عدوانًا متواصلًا لليوم الثالث على التوالي، تخلله اعتقالات ومداهمات وتخريب واسع للبنية التحتية، في إطار حملة عسكرية شاملة بدأت في مخيم جنين، وامتدت إلى طولكرم، ثم توسعت إلى محافظة طوباس.
ووفق إحصائيات رسمية فلسطينية، أسفر العدوان الإسرائيلي منذ مطلع العام الجاري عن استشهاد 71 فلسطينيًا في الضفة الغربية، وإصابة العشرات، إضافة إلى نزوح مئات العائلات، وتدمير واسع للطرق، وتجريف الأراضي الزراعية، وفرض قيود خانقة على الحركة والتنقل.