أهم الاخباردولي

تفاصيل خطة بيلزمان المثيرة لإعادة بناء قطاع غزة: تهجير كامل و3 قطاعات اقتصادية رئيسية

المسار الإخباري :في يوليو 2024، كشف جوزيف بيلزمان، أستاذ الاقتصاد والعلاقات الدولية بجامعة جورج واشنطن ورئيس مركز التميز لدراسة الاقتصاد في الشرق الأوسط، عن خطة اقتصادية شاملة لإعادة بناء قطاع غزة بعد الحرب، قدمها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

الخطة، التي نشرتها صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، تتضمن أفكارًا جذرية تهدف إلى تحويل غزة إلى نموذج اقتصادي جديد يعتمد على السياحة، الزراعة، والتكنولوجيا.

إعادة بناء من الصفر

تبدأ الخطة بتوجيه اقتراح لإخلاء كامل لقطاع غزة، بما في ذلك تدمير الأنفاق التي حفرتها حماس والهياكل الخرسانية المتبقية. كما اقترح بيلزمان إعادة تدوير الخرسانة لاستخدامها في مشاريع البناء الجديدة. تهدف هذه الخطوة إلى إعادة بناء غزة بالكامل عبر نموذج اقتصادي ثلاثي القطاعات، يتضمن:

1. السياحة: استثمار القطاع الساحلي في تطوير مشاريع سياحية ضخمة تشمل فنادق ومرافق سياحية على طول الشاطئ الغربي للقطاع.

2. الزراعة: الاستفادة من الأراضي الزراعية والبيوت الزجاجية لتطوير الإنتاج المحلي والتصدير، مما يساهم في الأمن الغذائي.

3. التكنولوجيا: استثمار المهارات الذهنية العالية لدى سكان غزة لإنشاء شركات ناشئة في مجالات البرمجيات والتكنولوجيا الحديثة.

نموذج BOT وتحويل غزة إلى مدينة خضراء

تستخدم الخطة نموذج “بناء-تشغيل-نقل” (BOT)، حيث تقوم الشركات الخاصة ببناء وتشغيل المشاريع لعدة عقود قبل تسليمها للحكومة المحلية. هذا النموذج يهدف إلى جذب الاستثمارات الخاصة وتحقيق استدامة اقتصادية.

من بين أهم النقاط البارزة في الخطة، تحويل غزة إلى مدينة خالية من الاعتماد على الكهرباء من إسرائيل، عبر توفير طاقة شمسية بالكامل. كما يتضمن المشروع إنشاء شبكة نقل حديثة تشمل القطارات الخفيفة والموانئ الجوية والبحرية.

الحكومة الإلكترونية والتعليم الديني المعتدل

تعتبر الحكومة الإلكترونية جزءًا أساسيًا من الخطة، حيث اقترح بيلزمان استبدال النظام المالي التقليدي بشبكة إلكترونية تتيح التبادل المالي بين السكان والشركات. أما في مجال التعليم، فيوصي بيلزمان بإدخال مناهج تعليمية حديثة من دول مثل الإمارات والسعودية، مع التركيز على تدريب الشباب في مجالات التكنولوجيا والزراعة والسياحة.

التحديات الأمنية: دور الدول السنية المعتدلة

على صعيد الأمن، تقترح الخطة أن تتولى “شركاء” دوليون، مثل الدول السنية المعتدلة في المنطقة، ضمان الأمن في غزة وإزالة تأثير حماس بشكل نهائي، بالإضافة إلى الإشراف على نزع السلاح.

التكاليف والتمويل

تم تقدير تكلفة إعادة بناء غزة بحوالي 1 إلى 2 تريليون دولار، مع مدة تنفيذ تمتد من 5 إلى 10 سنوات. وتشمل الخطة دعوة لدعم استثماري ضخم من الدول الغنية في المنطقة، مثل السعودية والإمارات وقطر.

في الختام، تعد خطة بيلزمان رؤية اقتصادية بعيدة المدى تهدف إلى إعادة بناء غزة بشكل كامل، من خلال استثمار موارده الطبيعية والبشرية في قطاعات سياحية وزراعية وتقنية، على أن تعتمد على الدعم الكبير من المجتمع الدولي لتحقيق السلام المستدام في المنطقة.