المسار الإخباري :تواصل قوات الاحتلال عدوانها العسكري على مدن الضفة الغربية، حيث تنفذ عمليات تهجير قسري، واقتحامات عنيفة، وهدم للمنازل، وتجريف للأراضي، وسط تصعيد غير مسبوق في جنين وطولكرم ومخيماتهما.
ارتفاع حصيلة الشهداء والإصابات
أسفر العدوان المتواصل عن استشهاد 33 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، فيما تستمر عمليات القصف والتدمير في مناطق عدة، وسط استهداف مباشر للمدنيين والبنية التحتية.
حصار مشدد في طولكرم ونور شمس
تفرض قوات الاحتلال حصارًا خانقًا على مدينة طولكرم ومخيم نور شمس، حيث استولت على ثلاثة مبانٍ وحولتها إلى ثكنات عسكرية ومواقع قنص، كما تمنع السكان من مغادرة منازلهم أو حتى الظهور على النوافذ، في ظل استمرار عمليات الاعتقال والانتهاكات بحق الأهالي.
في المقابل، تخوض فصائل المقاومة اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في حارة المنشية داخل مخيم نور شمس، حيث أعلنت كتائب الأقصى – شباب الثأر والتحرير عن استهداف قوات الاحتلال بعمليات مسلحة مشتركة مع الفصائل الأخرى.
جنين.. 24 يومًا من العدوان والتدمير
في جنين، يواصل الاحتلال عدوانه لليوم الـ24 على التوالي، ما أدى إلى استشهاد 25 فلسطينيًا وتدمير عشرات المنازل والمنشآت. وشهد المخيم تصعيدًا خطيرًا مع استخدام الطائرات المسيّرة لإطلاق قنابل متفجرة على منازل المدنيين، إضافة إلى تدمير شوارع رئيسية، وتجريف ممتلكات المواطنين في الحي الشرقي.
في بلدة عرابة جنوب غرب جنين، استهدف مقاومون آليات الاحتلال بعبوات ناسفة، فيما ردت قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص بكثافة، وسط اقتحامات متواصلة لمنازل الفلسطينيين واعتقالات واسعة.
كارثة إنسانية وأوضاع متفاقمة
مع استمرار العدوان، يعاني السكان في جنين وطولكرم من كارثة إنسانية متصاعدة، في ظل نقص حاد في المياه والكهرباء والمواد الأساسية، بالإضافة إلى تفاقم أزمة النزوح بعد إجبار عشرات العائلات على مغادرة منازلها قسرًا.
يأتي هذا التصعيد في إطار سياسة الاحتلال لفرض واقع جديد في الضفة الغربية، عبر تدمير المخيمات الفلسطينية وتشديد القبضة العسكرية، في ظل صمت دولي وتواطؤ واضح يفاقم معاناة الفلسطينيين.
