
المسار الإخباري :أكد مصدر أمني إسرائيلي رفيع أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يسعى لإفشال المرحلة الثانية من الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع حماس بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وكان من المقرر أن تبدأ المفاوضات حول هذه المرحلة قبل أسبوعين وتنتهي في اليوم الـ35 لوقف إطلاق النار، أي مطلع الأسبوع المقبل، لكن المفاوضات لم تبدأ حتى الآن.
المصدر أوضح أن نتنياهو، في سعيه لإحباط هذه المرحلة، يشترط شروطًا صعبة على حماس، مثل تسليم سلاحها وتفكيك القطاع. كما أشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي دعمت الاتفاق في البداية، قد خرقت التزاماتها، مما يزيد من تعقيد الوضع ويؤدي إلى خطر عودة الأوضاع إلى حرب جديدة.
في الوقت نفسه، يروج مكتب نتنياهو لفكرة تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق دون التوصل إلى نتائج واضحة بشأن المرحلة الثانية، وهو ما قد يُعرقل استكمال العملية. المصدر الأمني الإسرائيلي أكد أن احتمال موافقة حماس على استمرار تبادل الأسرى في حال تجاوز المرحلة الأولى ضئيل للغاية، مشبّهًا هذا الاحتمال بموافقة حماس على مغادرة جميع سكان القطاع طواعية.
وأشار إلى أن الوفد الإسرائيلي الذي زار قطر في بداية الأسبوع الماضي كان يهدف فقط لإظهار للولايات المتحدة أنه يقوم بجهود دبلوماسية، لكن من دون تفويض فعلي من نتنياهو.
وبينما تتصاعد المخاوف من التراجع في تنفيذ الاتفاق، أكد المصدر أن التوترات الحالية قد تؤدي إلى تفجير الاتفاق وإعادة تصعيد الأوضاع إلى حالة حرب جديدة.