
المسار الاخباري: قال نتنياهو إنه سيستكمل أهداف الحرب بغزة، مؤكدا دعم مخطط ترامب للتهجير؛ قال “نحن مستعدون للعودة إلى القتال المكثّف في أي لحظة”، لافتا إلى أن “الخطط العملياتية جاهزة بالفعل”؛ كما طالب إخلاء جنوب سورية من قوات الإدارة الجديدة.
شدّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على أن تل أبيب ستستكمل “أهداف الحرب” في غزة، بما يشمل عدم حُكم حماس في القطاع، مجددا دعمه مخطط الرئيس الأميركي، دونالد ترامب؛ كما طالب بإخلاء جنوب سورية، من قوات أمن الإدارة الجديدة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نتنياهو، مساء اليوم، الأحد، خلال مشاركته بمراسم عسكرية لتخريج ضباط، والتي قاطعه محتجّون خلالها، حينما رفع صورة للأسيرة الإسرائيلية القتيلة من عائلة بيباس؛ إذ صرخ بعضهم وقالوا “لماذا لم تنفذهم؟”.
“مستعدون للعودة إلى الحرب في أي لحظة… الخطط العملياتية جاهزة”
وقال نتنياهو “إننا نتمسك بأهداف الحرب؛ عودة جميع الرهائن إلى ديارهم، أحياء وأمواتا، وتفكيك قدرات حماس العسكرية والحكومية في غزة، وإحباط أي تهديد مستقبليّ من غزة لإسرائيل، وعودة السكان من الجنوب والشمال بسلام، إلى منازلهم”.
وأضاف أنه “منذ بداية الحرب، رأيت أن الجمع بين الضغط العسكريّ والضغط السياسيّ سيؤدي إلى عودة رهائننا، وبالفعل مارسنا… في الآونة الأخيرة ضغوطا عسكرية على حماس، بما في ذلك. هذا الضغط، هذا التعزيز للقوات، إلى جانب التصريح القوي للرئيس ترامب، أدى إلى إطلاق سراح الرهائن في الأسابيع الأخيرة”.
وتابع “أؤكد لكم أننا لن نتراجع عن مهمة إعادة الجميع إلى ديارهم دون استثناء”.
ووجّه نتنياهو الشكر لترامب، وقال إن “قراره بنقل أسلحة هجومية إلى إسرائيل، سيساعدنا على تحقيق النصر الكامل”.
وأشار إلى أنه “في الوقت ذاته، وافقنا على ميزانيات ضخمة لتطوير أنظمة الأسلحة ذاتيا – وهي أسلحة ستزيد من قدرتنا على الوقوف في وجه عدوّنا بمفردنا”.
وقال “نحن مستعدون للعودة إلى القتال المكثّف في أي لحظة”، لافتا إلى أن “الخطط العملياتية جاهزة بالفعل”.
سورية وإيران
وذكر رئيس الحكومة الإسرائيلية أنه “لن نسمح للجيش السوري الجديد، بالدخول إلى منطقة جنوب دمشق”.
وأضاف “نطالب بإخراج قوات النظام الجديد في سورية، من جنوب دمشق بشكل كامل”.
من جانبه، قال وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، “إن أعيننا مفتوحة على المنطقة بأكملها، واليوم بشكل خاص تجاه سورية”
وأضاف “تعهدنا بعدم السماح بالعودة إلى واقع السابع من (تشرين الأول) أكتوبر، وهذا ما سيحدث”، لافتا إلى أن “هناك سياسة جديدة في جنوب سورية”.
وقال كاتس إن الجيش الإسرائيلي “لن يسمح لقوات معادية، بالتمركز في المنطقة الأمنية في جنوب سورية، وسيعمل ضد أي تهديد”.
وفي ما يتعلّق بطهران، قال نتنياهو “أما بالنسبة لإيران… فقد سحقنا أجزاء كبيرة من ’محور الشر’ الإيرانيّ من خلال ضربات قاتلة أثارت الدهشة، بل والإعجاب، في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف “ألحقنا الضرر بقدرات إيران الدفاعيّة وإنتاج الصواريخ، لكن هدفنا النهائيّ كان ولا يزال واضحًا تمامًا: لن نسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية”.
كاتس: الجيش الإسرائيلي سيظلّ في مخيّمات الضفة حتى العام المقبل
وفي ظلّ استمرار عدوان الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، قال وزير الأمن الإسرائيلي “في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)، أصدرت تعليماتي لقوات الجيش الإسرائيلي بالاستعداد للبقاء لفترة طويلة في المخيمات التي أُخليت حتى العام المقبل، وعدم السماح للسكان بالعودة، وتنامي الإرهاب مرة أخرى”، على حدّ وصفه.
وأضاف “إذا اضطررنا للعودة للقتال، فإن العدو ّسيواجه الجيش الإسرائيلي، بقوات لم يعرفها من قبل؛ نحن نستعد لذلك، ونحن مستعدون لذلك”.
وذكر أن الحرب “سوف تنتهي بإنجازين واضحين: هزيمة حماس والإفراج عن جميع رهائننا”.
وأضاف أن “اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، والثمن الباهظ الذي تستعد إسرائيل لدفعه كجزء منه، يهدف إلى تحقيق الإفراج السريع عن جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء، الذين يُحتجزون في ظروف قاسية للغاية في غزة، وإحضار جميع الرهائن الذين لم يعودوا على قيد الحياة إلى إسرائيل”.