عربي

غالبية الدول العربية والإسلامية تبدأ الصيام السبت.. وغزة تستقبل رمضان في مواجهة تحديات حرب الإبادة

المسار الاخباري: أعلنت عدد من الدول العربية والإسلامية السبت غرة شهر رمضان المعظم، في حين أكدت أخرى استكمال شهر شعبان، على أن يكون أول أيام الصوم الأحد، في حين يحل الشهر الفضيل على سكان قطاع غزة تحت الحصار، وعلى تضارب المعطيات بشأن إنهاء الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي.

وترقب المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بيانات الأهلة، والتأكد من موعد حلول شهر رمضان، حيث أعلنت دول عديدة مع غروب شمس يوم الجمعة ثبوت رؤية هلال شهر رمضان المبارك لعام 1446 هـ. وذكرت الجهات الرسمية في كل من السعودية وقطر وسلطنة عٌمان ودولة إندونيسيا (حتى الآن)، ثبوت رؤية هلال رمضان، وأن يكون السبت غرة الشهر الفضيل. ويفترض أن تحذو العديد من الدول غرباً حذوها وإعلان بداية رمضان السبت.

وأعلن مفتي أستراليا رسمياً، أن السبت هو أول أيام شهر رمضان المبارك في البلاد.

وفي وقت سابق كشف مركز الفلك الدولي على موقعه الإلكتروني، أن رؤية الهلال يوم الجمعة، ممكنة باستخدام التلسكوب من غرب آسيا ومعظم إفريقيا وجنوب أوروبا، وهي ممكنة بالعين المجردة من أجزاء واسعة من القارتين الأميركيتين.

وأضاف أنه نظرا لحدوث الاقتران قبل غروب الشمس وغروب القمر بعد غروب الشمس في جميع مناطق العالم الإسلامي، فمن المتوقع إعلان معظم دول العالم الإسلامي غرة شهر رمضان المبارك يوم السبت.

وتوقف الكثيرون أمام مفارقة بداية الشهرين القمري والميلادي في نفس اليوم والذي يوافق السبت 1 مارس/ آذار 2025، وهو أول أيام الشهر المبارك 1 رمضان 2025.

وفي المقابل أعلنت بعض الدول ذات الغالبية الإسلامية تحديداً في قارة آسيا، السبت هو المكمل لشهر شعبان ليكون الأحد 2 مارس/ آذار غرة رمضان. وأكدت سلطنة بروناي عدم ثبوت رؤية الهلال، كما أعلنت ماليزيا الأحد أول رمضان، وكذلك سنغافورة وتايلند وكمبوديا واليابان أن يوم الأحد أول أيام شهر رمضان.

وأمام مظاهر الفرحة التي تعم الأقطار العربية والإسلامية استبشاراً بقدوم الشهر الفضيل، يواجه سكان قطاع غزة، واقعاً صعباً على ضوء التحديات التي فرضتها حرب الإبادة التي شنتها سلطات الاحتلال على مدى أزيد من عام ونصف العام.

وسيحل هلال رمضان على الفلسطينيين بغزة هذا العام وسط مشهد قاتم غير مسبوق من الدمار والمعاناة، بعد قرابة 16 شهرا من الإبادة الإسرائيلية التي حولت القطاع المحاصر إلى “منطقة منكوبة”، ويعيش السكان المحاصرون بين قيود سلطات الاحتلال والمباني المهدمة.

وما يزال الشعب الفلسطيني سواء في غزة، أو باقي الأراضي المحتلة يعيشون وسط أجواء قاسية، يفرض عليها إيقاع الجوع والبرد والفقدان، وتراجع المداخيل، وغياب وانعدام المواد الأساسية في معظم مناطق غزة.

وفي القطاع المحاصر تحديداً سيمكث السكان وسط خيام تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الأساسية، بعدما دمرت إسرائيل منازلهم.

ويواجه نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون نسمة في غزة مأساة التشرد القسري جراء الإبادة والتدمير الواسع الذي ألحقته إسرائيل بمنازلهم. وقبل الإبادة، كانت شوارع غزة تمتلئ بأصوات المآذن التي تعلن حلول الشهر المبارك، فيما تتجمل الأسواق بزينة رمضان ويجتمع الأطفال لحفظ آيات من القرآن الكريم. لكن اليوم، تحولت هذه المشاهد إلى مجرد ذكريات، بعدما اختلط صوت الأذان بأنين الجرحى، واستبدلت الأسواق النابضة بالحياة بأكوام من الأنقاض.