المسار الإخباري : – حذّر رئيس بلدية دير البلح، نزار عياش، من كارثة إنسانية تهدد قطاع غزة، بعد أن أدى قطع الاحتلال للكهرباء عن محطة التحلية المركزية إلى فقدان 70% من مصادر المياه العذبة في جنوب ووسط القطاع.
شلل في منظومة المياه بفعل الحصار
وأوضح عياش أن المحطة، التي تُنتج يوميًا 16 ألف كوب من المياه المحلّاة، كانت تُوزّع بالتناوب بين المنطقة الوسطى والجنوبية، لكن تعطّلها بسبب انقطاع الكهرباء أدى إلى نقصٍ حاد في إمدادات المياه النظيفة.
وأشار إلى أن المولدات البديلة دُمرت بفعل العدوان، كما أن شح الوقود المتعمد فاقم الأزمة، في حين أن جميع محطات التحلية والمعالجة في شمال القطاع خرجت عن الخدمة منذ بدء العدوان، ما يعني انعدام أي مصادر لمياه نظيفة هناك.
قرار الاحتلال يفاقم الأزمة الإنسانية
يأتي ذلك بعد إعلان وزير الطاقة في حكومة الاحتلال، إيلي كوهين، عن سحب ترخيص تزويد غزة بالكهرباء، وذلك بعد منع دخول الوقود والمساعدات الإنسانية لأكثر من تسعة أيام متواصلة.
وفي هذا السياق، أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف، أن الاحتلال يواصل جريمة الإبادة بحق سكان القطاع من خلال حرمانهم من المياه والكهرباء، محذرًا من أن الأزمة قد تؤدي إلى تفشي الأمراض والأوبئة في ظل انهيار البنية التحتية.
وطالب معروف المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإجبار الاحتلال على إنهاء الحصار وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة، مشددًا على أن استمرار هذه الإجراءات يعمّق المأساة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر.
