انتهاكات الاحتلال

الاحتلال يصعّد قمعه ضد المرابطين في المسجد الأقصى خلال رمضان

المسار الإخباري :يشهد المسجد الأقصى تصعيدًا خطيرًا من قبل سلطات الاحتلال، حيث كثّفت قوات الاحتلال اعتداءاتها ضد المرابطين والمصلين منذ بداية شهر رمضان، عبر اقتحامات متكررة، واعتقالات تعسفية، ومنع الاعتكاف، إضافة إلى فرض حصار مشدد حول المسجد.

في الجمعة الأولى من رمضان، منعت قوات الاحتلال الاعتكاف داخل المسجد، في خطوة غير مسبوقة منذ عام 2014، تبعها اقتحام المصلى المرواني والاستيلاء على سماعاته، ثم فرض أطواق عسكرية حول الأقصى، ما قيد وصول المصلين وقلّص أعدادهم بشكل كبير. كما مُنع إدخال وجبات الإفطار والسحور، بينما زادت دوريات التفتيش داخل المسجد لمضايقة المعتكفين.

المرابطون أكدوا أن الاعتداءات الإسرائيلية تهدف إلى تفريغ الأقصى من روّاده، لكنهم شددوا على استمرار رباطهم رغم القمع. زينة عمرو، إحدى المرابطات، قالت: “الاحتلال يسعى لفرض سيطرته الكاملة، لكننا لن نغادر الأقصى مهما كانت التضحيات”.

من جانبه، أوضح عضو “لجنة القدس” في هيئة علماء فلسطين، محمود الشجراوي، أن منع الاعتكاف في ليالي الجمعة والسبت هذا العام يشكل تصعيدًا غير مسبوق، مضيفًا أن الاحتلال يحاول فرض وقائع جديدة على الأقصى خلال الأعياد اليهودية، وسط صمت عربي وإسلامي.

في المقابل، أكد مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية زياد الحموري أن الاحتلال يسعى لتعزيز اقتحامات المستوطنين، تمهيدًا لمخططات تهويدية، مشيرًا إلى استمرار تضييق الخناق على المصلين رغم تدفق عشرات الآلاف منهم في رمضان.

التصعيد الإسرائيلي في الأقصى يثير مخاوف من اندلاع مواجهات أوسع، في ظل استمرار الاحتلال في فرض قيود غير مسبوقة على المقدسيين والمصلين.