المسار : دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، الحكومة الإسرائيلية إلى التوصل لاتفاق شامل يضمن عودة جميع المختطفين دفعة واحدة، معربة عن قلقها من استمرار احتجازهم لفترة طويلة.
وجاءت هذه المطالب في بيان صادر عن مقر العائلات، عقب إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الجمعة، موافقتها على مقترح وسطاء لاستئناف المفاوضات بشأن الجنود الإسرائيليين المحتجزين.
وأكدت “حماس” في وقت سابق قبولها عرضًا يتضمن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، بالإضافة إلى أربع جثامين لمحتجزين يحملون جنسية مزدوجة.
وفي بيانها، رحبت عائلات الأسرى بأي خطوة تؤدي إلى إعادة المختطفين، سواء “لإعادة التأهيل أو للدفن”، لكنها شددت على ضرورة أن تكون هذه الخطوة مقدمة لاتفاق شامل يضمن عودة جميع الأسرى دفعة واحدة.
وأضاف البيان: “إذا كان إعلان حماس صحيحًا وسيتم تنفيذه، فإن المختطفين الذين سيعودون يجب أن يكونوا مجرد بداية لاتفاق شامل يعيدهم جميعًا دفعة واحدة ودون تأخير، وإلا فسيكون ذلك تمييزًا يقوّض القيم الصهيونية ويعكس تخلي الحكومة عنهم منذ 7 أكتوبر، استنادًا إلى جواز سفر أجنبي”.
كما وجه البيان انتقادًا للحكومة الإسرائيلية، محذرًا من أن استمرار احتجاز المختطفين قد يدفع المواطنين الإسرائيليين إلى “الحصول على جواز سفر أجنبي”، في إشارة إلى ما وصفه بـ”التمييز” في التعامل مع المختطفين.
وفي رسالة مباشرة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أعربت العائلات عن “صدمة عميقة” إزاء السيناريوهات المحتملة التي قد تعني بقاء المختطفين في الأسر لفترة غير محددة، مما قد يشكل “حكمًا بالموت أو الاختفاء” بالنسبة لهم.
واختتم البيان بمطالبة نتنياهو بإصدار تعليماته للوفد الإسرائيلي المفاوض بعدم العودة من الدوحة دون التوصل إلى “اتفاق يشمل جميع المختطفين الـ59 دفعة واحدة”. كما دعا إلى إنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق شامل يضمن عودة جميع الأسرى إلى الوطن.
من جهتها، أفادت القناة 12 بأن الوفد الإسرائيلي المفاوض سيعود الليلة من قطر عقب إعلان حماس عن موقفها.
