فلسطينيلاجئون وجاليات

صور … مهرجان نسوي حاشد نظمته “ندى” في عين الحلوة بمناسبة الثامن من آذار

ـ خالدات حسين: دمقرطة فرع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية يعزز المشاركة النسوية في مواجهة مشاريع الحسم والضم والتهجير وتحقيقًا للمساواة الكاملة.
ـ هلا أبو سالم: توحيد الجهد النسوي العربي والعالمي لدعم نضال النساء الفلسطينيات من أجل التحرر والاستقلال وتقرير المصير.
– إيمان سعد: المرأة الفلسطينية قوة دافعة للتغيير والنضال الوطني الفلسطيني من أجل حق العودة وتقرير المصير.

المسار : أقامت “المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية – ندى” مهرجانًا تكريميًا للمرأة بمناسبة يوم المرأة العالمي، وذلك في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم عين الحلوة. حضر المهرجان حشد من ممثلات الهيئات النسوية الفلسطينية واللبنانية والمؤسسات الاجتماعية العاملة في المخيم، كما غصّت قاعة المهرجان بحشد غفير من عضوات “ندى” وجمهورها الصديق.

افتُتح المهرجان بالنشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني، ومن ثم رحّبت عريفة المهرجان، الرفيقة تانيا عويص، عضو قيادة “ندى”، بالحضور، وحيت النساء المناضلات في العالم، وفي القلب منهن النساء الفلسطينيات الصامدات في وجه الاحتلال ومشاريعه التصفوية.

ألقت الرفيقة خالدات حسين، أمينة قطاع المرأة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، كلمة توجّهت فيها بالشكر والتقدير للمناضلات اللواتي شاركن في الحركات الشعبية العربية والعالمية التضامنية مع شعبنا في غزة والضفة والداعمة للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية أحرار العالم. كما حيت صمود شعبنا الذي أفشل أهداف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتوجهت بالإجلال والإكبار لقريبات الشهداء وللشهيدات اللواتي شاركن في تجسيد الالتحام الأسطوري بين شعبنا ومقاومته الباسلة.

ودعت في كلمتها إلى أوسع تضامن شعبي عربي وأممي لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على الانسحاب ورفع الحصار، واتخاذ الإجراءات التنفيذية لإعمار غزة انسجامًا مع مخرجات القمة العربية وإسنادًا لنضال شعبنا في الضفة في مواجهة مخطط الحسم والضم والتهجير. كما دعت إلى تصعيد الحركة الجماهيرية وإلى أوسع مشاركة نسائية فيها لوقف تساوق إدارة “الأونروا” في لبنان مع المشاريع التصفوية لقضية اللاجئين بحجة العجز المالي والحيادية، ومن أجل مطالبتها بخطة طوارئ صحية وإغاثية لأبناء شعبنا في لبنان، تشمل الأسر التي تعيلها نساء عبر شمولها جميعًا بالتقديمات المتعلقة ببرنامج شبكة الأمان الاجتماعي، وتوفير الدواء اللازم لصاحبات الأمراض المزمنة، والاستشفاء الكامل لحالات الولادة المتعسرة والأطفال المولودين حديثًا، ورعاية كبيرات السن والمعوقات.

وختمت حسين كلمتها بالتأكيد على تطوير دور الحركة النسوية الفلسطينية في لبنان لتمكينها من تحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين، وحماية المرأة من التمييز والعنف المبني على النوع الاجتماعي، وتمكينها اقتصاديًا، وتوسيع المشاركة النسائية في النضال الوطني التحرري. كما دعت في هذا المجال إلى تعزيز دور فرع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في توحيد الجهد النسوي وتعزيز نفوذ الحركة النسوية الفلسطينية من خلال دمقرطة حياته الداخلية، وتعزيز نفوذه الجماهيري بفتح باب الانتساب لعضويته على أوسع نطاق، وعقد مؤتمره وانتخاب هيئاته على أساس التمثيل النسبي.

أما هلا أبو سالم، مسؤولة العمل النقابي والجماهيري في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فقد دعت في كلمتها أيضًا إلى تصعيد النضال في كافة المحافل الدولية لمحاسبة الاحتلال وملاحقة قادته ومساءلتهم على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني باعتبارهم مجرمي حرب. كما دعت إلى تعزيز دور الحركة النسوية الفلسطينية في معركة التحرر الوطني والاجتماعي، ودعمها لمناهضة كل أشكال التمييز والاضطهاد. وطالبت بتوحيد جهود النساء على الصعيد العربي والدولي لفضح جرائم الاحتلال والدفاع عن حقوق النساء في الحرية والكرامة والعدالة، باعتبارهن جزءًا لا يتجزأ من معركة شعبنا من أجل التحرر والعودة والاستقلال.

من جهتها، أشارت السيدة إيمان سعد، رئيسة الهيئة النسائية في التنظيم الشعبي الناصري، في كلمتها إلى التحديات الكبيرة التي لا تزال تواجه النساء في جميع أنحاء العالم، وأهمها العنف وعدم المساواة في الأجر. كما أكدت على الالتزام بالنضال من أجل تحقيق المساواة الكاملة للمرأة في جميع الميادين، ووجهت تحية للمرأة الفلسطينية، رمز التضحية والشريكة الأساسية في النضال الوطني التحرري. وأدانت كل أشكال العنف والاضطهاد التي تتعرض لها، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق المرأة الفلسطينية ودعم نضالها لإنجاز حق العودة وتقرير المصير، مؤكدة أن تحرير المرأة الفلسطينية هو جزء لا يتجزأ من تحرير فلسطين.