المسار : في تطور جديد لمفاوضات وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة حماس، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن المفاوضين الإسرائيليين رفضوا فكرة التفاوض على اتفاق شامل يمكن أن يؤدي إلى إنهاء الحرب المستمرة.
ووفقًا للصحيفة، تم التركيز في المفاوضات الحالية على سبل إطلاق سراح بعض الرهائن مقابل تمديد وقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق، أكد الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، أن حركة حماس تتعامل بشكل إيجابي ومسؤول مع الطروحات المقدمة من الوسطاء، مشددًا على ضرورة تنفيذ الاتفاق بشكل كامل والانتقال إلى المرحلة الثانية منه.
وأضاف قاسم أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يواصل التهرب من استحقاقات المرحلة الثانية من الاتفاق، معتبراً أن هدفه الأساسي هو البقاء في الحكم على حساب المصلحة الإنسانية لأهالي قطاع غزة والأسرى الإسرائيليين.
وأفادت القناة 12 العبرية، إن وفد التفاوض الإسرائيلي قد عاد من العاصمة القطرية الدوحة، حيث سيقدم تقريرًا شاملًا عن مسار المحادثات الجارية.
وأشارت القناة، إلى أنه رغم عدم تحقيق اختراق كبير في المفاوضات حتى الآن، إلا أن الجهود ستستمر في الأيام المقبلة، حيث يخطط نتنياهو لعقد اجتماع مع كبار القادة الأمنيين والسياسيين لمناقشة مستقبل المفاوضات.
هذا وقد توجه وفد من حركة حماس، برئاسة القيادي خليل الحية، إلى القاهرة لمواصلة المفاوضات مع المسؤولين المصريين ومتابعة تطورات ملف اتفاق وقف إطلاق النار.
يشار إلى أن حركة حماس قد وافقت على الإفراج عن جندي إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية، بالإضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية.
وأفادت الحركة في بيان لها اليوم الجمعة بأنها تلقّت أمس الخميس مقترحاً من الوسطاء لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وصفقة الأسرى، مشيرةً إلى أنها تعاملت مع المقترح “بمسؤولية وإيجابية”.
وأضافت أنها قدّمت ردّها على المقترح في ساعات الفجر، والذي تضمّن موافقتها على “إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، فضلاً عن جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية”.
وأكَّدت الحركة استعدادها الكامل لبدء المفاوضات والتوصّل إلى اتفاق شامل بشأن القضايا المتعلقة بالمرحلة الثانية، داعيةً إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته بالكامل.
