المسار الإخباري :حذر المسعفون وعمال الإغاثة في قطاع غزة من تفاقم كارثة سوء التغذية في الأراضي الفلسطينية المدمرة، مع دخول الحصار الإسرائيلي الشامل أسبوعه الرابع. وأكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن السلطات الإسرائيلية لم تُظهر أي نية لفتح المعابر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية أو لتخفيف الهجمات العسكرية المتجددة التي أسفرت عن مقتل 400 شخص، معظمهم من المدنيين.
وأضافت الصحيفة أن قطع الإمدادات عن غزة عقب اتفاق وقف إطلاق النار المزعوم كان له تأثير كارثي على توزيع المساعدات، ما أجبر العديد من المنظمات الإنسانية على تقليص عملياتها، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي الذي اضطر إلى إغلاق ستة مخابز من أصل 23 بسبب نقص الغاز.
في الوقت نفسه، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل حاد، ما جعلها بعيدة عن متناول أغلب السكان. وأشار خبراء إلى أن الوضع الصحي في غزة قد وصل إلى مستويات خطيرة، حيث يعاني السكان من فقدان الوزن بشكل واسع بين الأطفال والكبار، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني.
من جهة أخرى، وافقت الحكومة الإسرائيلية على مقترح إنشاء مديرية جديدة تهدف إلى تنفيذ “الرحيل الطوعي” للفلسطينيين، وهو ما وصفه الخبراء القانونيون بخرق القانون الدولي، في خطوة تتماشى مع مقترحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإخلاء غزة وإعادة بنائها.
