المسار الإخباري :أطلقت بلدية الاحتلال في القدس، صباح اليوم الجمعة، ماراثونًا رياضيًا سنويًا تحت حماية أمنية مشددة، بمشاركة آلاف المستوطنين والمتسابقين من الخارج، وسط إجراءات تُوصف بأنها “عسكرة كاملة” للمدينة وتقييد صارم لحركة الفلسطينيين.
الفعالية التي تسبق عيد الفصح العبري، تمر بمسار مخطط له بعناية يشمل البلدة القديمة وأحياء فلسطينية في شرقي القدس، وهو ما وصفه مراقبون بأنه محاولة متكررة لفرض سيادة الاحتلال وتكريس القدس كـ”عاصمة موحدة” لكيان الاحتلال.
وقال رئيس مركز القدس الدولي حسن خاطر إن الاحتلال يستخدم الأحداث الرياضية كأداة سياسية لتهويد المدينة وتغيير طابعها العربي والإسلامي، معتبرًا الماراثون “رسالة احتلالية موجهة ضد الوجود الفلسطيني”.
كما شدد الناشط المقدسي فخري أبو دياب على أن الماراثون يأتي في سياق مخطط ممنهج لترسيخ السيطرة الإسرائيلية على القدس الشرقية، داعيًا المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات.
وبالتزامن، أغلقت سلطات الاحتلال الشوارع الرئيسية، وعزلت البلدة القديمة، ما أدى إلى تعطيل صلاة الجمعة والحياة اليومية للمقدسيين، وسط تزايد عمليات الهدم والتمييز ضد الفلسطينيين، وازدياد في رخص البناء الاستيطاني في المدينة.
ويأتي هذا الحدث ضمن تصعيد إسرائيلي متسارع في القدس المحتلة، بالتوازي مع حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
