استيطان

جمعية “ايخيليا الأغوار”: المستوطنون يصعدون هجماتهم على التجمعات البدوية بهدف ترحيل ما تبقى منها

المسار الاخباري: أكدت “ايخيليا الأغوار” على أن اعتداءات المستوطنين، والتي عادة ما تكون بحماية و/أو بمشاركة جيش الاحتلال، على التجمعات البدوية على امتداد الضفة الغربية المحتلة، تأتي في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى ترحيل هذه التجمعات البدوية بشكل قسري، مستخدمة في ذلك ليس فقط الاعتداءات الجسدية على سكان هذه التجمعات، بل أيضاً حرمانها من الوصول إلى أماكن الرعي، ومصادر المياه، وقطع طرق الوصول منها وإليها، بالإضافة إلى قتل و/أو سرقة المواشي، وهدم المساكن، وتحطيم مصادر الطاقة، وخزانات المياه، وغيرها من أساسيات الحياة.

وطالبت”ايخيليا الأغوار” التي تعمل مع هذه التجمعات في محاولة للتخفيف، قدر الإمكان، من أثر اعتداءات المستوطنين عليها، وقبل فوات الأوان، كل مكونات النظام السياسي الفلسطيني، ومؤسسات القطاع الخاص والأهلي، إيلاء الاهتمام الكافي بهذه التجمعات التي تتعرض لسياسية تهجير قسري ممنهجة، هدفها ليس فقط القضاء على وجود هذه التجمعات لا بل أيضاً السيطرة الكاملة على الأراضي وبخاصة في منطقة الأغوار، وفي مسافر يطا، وفي المناطق المحاذية للمستوطنات و/أو الطرق المؤدية إليها.

وقالت “ايخيليا الأغوار” ان المطلوب الآن ليس فقط حصر وتوثيق الاعتداءات بحق هذه التجمعات البدوية لا بل أيضاً تقديم الدعم المادي والمعنوي لها لتعزيز صمودها وبقاءها في أماكن تواجدها، لأن بديل كل تجمع بدوي يتم ترحيله قسراً هو مستوطنة تخنق ما تبقى من مساحات للرعي والزراعة للقرى والبلدات المجاورة.

ودعت “ايخيليا الأغوار” جميع المؤسسات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص إلى إطلاق حملة دولية للتعريف بما يتعرض له البدو في فلسطين، وبخاصة أن هذه الفئة من السكان تعتبر فئة محمية بموجب الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بحقوق الأقليات.