
المسار الإخباري :احتجزت قوات الاحتلال مساء الخميس عدداً من العائلات الفلسطينية، معظمهم من النساء والأطفال، عند مدخل مخيم جنين، تحديداً في حي الزهراء، في مشهد أعاد إلى الأذهان سياسات العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال بحق المدنيين.
وأفادت مصادر محلية أن من بين المحتجزين مواطناً كان يرافق زوجته المريضة إلى مستشفى جنين الحكومي، حيث تم اعتراضه واحتجازه من قبل جنود الاحتلال لدى عودته إلى مركبته.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال حي “خلة الصوحة” في جنين وداهمت عدداً من المنازل وفتشتها بطريقة همجية، متسببة بأضرار كبيرة في ممتلكات المواطنين، واعتقلت ثلاثة شبان من المنطقة.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه الشامل على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ80 على التوالي، مما أسفر عن استشهاد 36 مواطناً ونزوح عشرات الآلاف، وسط دمار واسع في البنية التحتية والمنازل، حيث تشير التقديرات إلى تدمير نحو 600 منزل كلياً وتضرر أكثر من 3000 وحدة سكنية.
وتحوّلت أحياء كاملة في المخيم إلى مناطق شبه خالية من السكان بعد عمليات التهجير القسري، فيما تفاقمت الأوضاع الإنسانية لنحو 21 ألف نازح حُرموا من العودة إلى منازلهم المدمرة، ويواجهون أوضاعاً معيشية غاية في الصعوبة.
وتستمر قوات الاحتلال في استخدام الرصاص الحي، وتفجير المنازل، وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية، وسط صمت دولي متواصل حيال الجرائم المتواصلة في المدينة ومخيمها.