أهم الاخبارإسرائيليات

صفقة التبادل تراوح مكانها.. حماس تنتظر وإسرائيل تسيّس والمجتمع الدولي يضغط ، خلافات داخل الوفد الإسرائيلي تعرقل المفاوضات.. وضغوط أميركية ومصرية على حماس لإنجاز صفقة تبادل

المسار : كشفت شبكة “سي إن إن” نقلاً عن مصدر مشارك في مفاوضات صفقة التبادل، أن الوفد الإسرائيلي يشهد تباينًا في المواقف، مشيراً إلى اختلاف واضح في زخم التفاوض بين وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ورئيسي جهازَي الموساد والشاباك. وأكد المصدر أن الحكومة الإسرائيلية تتعامل مع المفاوضات بمنظور سياسي، مما يعرقل التقدم في المحادثات.

وأضاف المصدر أن استبعاد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لخبراء الأمن لصالح ديرمر، يأتي في إطار سعيه للهيمنة على ملف التفاوض، مما أثار حالة من الغموض حول نوايا إسرائيل الحقيقية، في وقت بدأ فيه صبر الإدارة الأميركية بالنفاد، وفقاً للمصدر.

في المقابل، قال مصدر قيادي في حركة حماس إن الحركة لم تتلقَ أي عروض جديدة تتعلق بوقف إطلاق النار، على الرغم من شعور ملموس بالضغط من واشنطن، ومواصلة الجهود من قبل الوسيطين المصري والقطري. وأوضح أن الحركة وافقت مسبقاً على آخر عرض قدمه الوسطاء قبيل عيد الفطر، ولا تزال منفتحة على أي مبادرة تؤدي إلى وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال.

وعلى صعيد متصل، أشار المصدر إلى أن استمرار تعنت حماس قد لا يكون مجدياً، لكنه أكد أن الحركة تراعي التدهور الإنساني الحاد في قطاع غزة.

وفي السياق الأميركي، عبّر الرئيس دونالد ترامب عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق لإعادة “الرهائن” الإسرائيليين من قطاع غزة، مشيراً إلى إحراز تقدم ملموس. وأكد خلال اجتماع حكومي في البيت الأبيض أن الاتصالات مستمرة مع كل من إسرائيل وحماس بشأن هذا الملف. كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن العمل جارٍ لوقف القتال وضمان حماية المدنيين.

ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فقد أبلغ مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، عائلات الأسرى الإسرائيليين أن صفقة جدية للغاية قيد الإعداد، وأنها قد تُبرم خلال أيام. كما أوضح منسق شؤون الأسرى والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية، غال هيرش، أن المفاوضات تسير بسرية تامة، وسط تنسيق دائم مع الأميركيين والوسطاء الإقليميين.

وفي الوقت نفسه، ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن العمل جارٍ على أكثر من صعيد، وأن هناك تأثيراً ملموساً للضغط العسكري والسياسي الذي تمارسه إسرائيل على حماس.

يُذكر أن إسرائيل استأنفت هجومها العسكري على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي، بعد رفضها المضي في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم في يناير/كانون الثاني الماضي.