نابلس – المسار الإخباري
في مشهد اختلطت فيه الدموع بالغضب والإصرار، نظّم أهالي الأسرى في محافظة نابلس، اليوم، وقفة احتجاجية على دوار الشهداء وسط المدينة، للتنديد باستمرار تغييب أبنائهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وللمطالبة بالكشف الفوري عن مصيرهم في ظل الظروف الغامضة التي يعيشونها.
الوقفة، التي خُصصت لعائلات الأسرى فقط، حملت في طياتها رسائل مؤثرة ونداءات إنسانية عاجلة، كان أبرزها من ذوي الأسرى كمال جوري، وأبو لاوي، ومحمد بصلات، الذين شددوا على أن أبنائهم يواجهون مصيرًا مجهولًا بعد نقلهم إلى مواقع غير معلومة، في ظل تجاهل تام من المؤسسات الحقوقية والدولية.
وقال أحد المشاركين لشبكة المسار الإخباري: “نحن لا نعرف شيئًا عن أولادنا، لا زيارات، لا محامين، لا معلومات، وحتى الخبر القليل يُمنع عنّا. هل يُعقل أن يُسجن إنسان في القرن الـ21 دون أن يُعرف مكانه أو تُكفل له حقوقه؟”.
المشاركون طالبوا الجهات الحقوقية والإنسانية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالخروج عن صمتها والتحرّك الجاد للكشف عن أوضاع الأسرى، والعمل على ضمان حقوقهم القانونية والإنسانية داخل المعتقلات.
كما دعا أهالي الأسرى أبناء المجتمع الفلسطيني بمختلف مكوناته إلى التكاتف والالتفاف حول قضية الأسرى، باعتبارها قضية وطنية مقدسة تمسّ كرامة الشعب الفلسطيني بأكمله، مشددين على ضرورة تصعيد الضغط الشعبي والدولي لنصرتهم وإنهاء معاناتهم.
الوقفة جاءت في وقت يتصاعد فيه القلق على الأسرى في ظل الانتهاكات المستمرة التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال، من إهمال طبي، وعزل، وحرمان من أبسط الحقوق، ما يحوّل معاناة الأسر إلى جرح مفتوح في خاصرة الوطن.
شبكة المسار الإخباري
متابعة مستمرة لقضايا الأسرى… صوتهم لا يموت.
