أصدر ” نداء فلسطين ” اليوم بيانا حول اجتماع المجلس المركزي جاء فيه:
المسار : إن الشعب الفلسطيني يمر بمرحلة خطرة من مراحل نضالة منذ التمدد الصهيوني والاحتلال ، والقائم على مواجهة عمليات الاباده والتهجير منذ قرن من الزمان ، قدم خلالها عشرات الاف الشهداء والتضحيات وملايين اللاجئين والمهجرين قسرا من وطنهم التاريخي فلسطين .
الآن تعود الحركة الصهيونية وبدعم استعماري بزعامة الولايات المتحده الامريكية الى مواصلة عملية الاباده والتهجير ، وممارسة الخطط العنصرية والتصفوية منذ السابع من اكتوبر 2023 ؛ كما لا تخفي حكومة نتياهو (بأطراف تخالفها اليميني العنصري ) من الصهيونية الدينية نوايا التصفية التاريخية للشعب الفلسطيني ،والتنكر لحقوقه المشروعة في (الحرية والاستقلال واقامة دولته الفلسطينية المستقلة ).
• يدعو نداء فلسطين الى إعلاء مستوى المواجهة الضرورية والاساسية للعدوان الاسرائيلي المتواصل من قبل القيادة السياسية للسلطة، ومن قبل الدول العربية ودول العالم التي تمتلك مفاتيح الضغط السياسي والاقتصادي على مركز الدعم اللامحدود للعدوان الاسرائيلي ، وبشكل خاص من قبل الولايات المتحدة الامريكية والمعسكر الرأسمالي عموما .
• وفيما يتعلق بالتحضير لعقد جلسة للمجلس المركزي الفلسطيني (بعد حوالي عام ونصف من استمرار العدوان على قطاع غزة) فأننا نرى :-
1- أن المطلب الشعبي بتفعيل دور المؤسسات الفلسطينية في م.ت. ف لم يتوقف ونعني بذلك (المجلس الوطني الفلسطيني ، والمجلس المركزي ،واللجنة التنفيذية ) ، أننا نرى أن الدعوة الراهنة لاجتماع المجلس المركزي الفلسطيني والتي جائت تحت تدخلات وضغوط خارجية ولأغراض محدده تهدف إلى التدخل في النظام السياسي الفلسطيني وقيادته بما ينسجم مه أجنداتها؛ لا تشكل أي اهتمام شعبي ولا تقدم أي حل لمتطلبات أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة ولعموم شعبنا الفلسطيني في الشتات .
2- يأتي اجتماع المجلس المركزي بعد عام كامل تقريبا من أخر لقاء وطني فلسطيني قي تموز 2024 في “بكين ” وهو الإتفاق الذي وضع معالجات للوضع الفلسطيني، ولم يجري العمل وللاسف الشديد ، والضرورة الوطنية تتطلب عقدها، كما تتطلب ضرورة التوافق والتفاهم الفوري على تشكيل وفد موحد تحت قيادة م.ت.ف لتحقيق وقف العدوان وتعزيز الخطة العربية.
3- إن لقاء “نداء فلسطين ” عشية انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني إذ يرفض كل الحلول التصفوية التي تطرحها حكومة نتيناهو بدعم من الولايات المتحده ،وما يسمى باليوم التالي لما بعد العدوان ، وفي هذا السياق فإننا نطالب بأن يتولى وفد فلسطيني موحد كل الحوارات الهادفة الى وقف إطلاق النار والانسحاب الشامل من قطاع غزه .
4- نعيد التأكيد على قرارات المجلسين المركزي والوطني الفلسطيني في الاعوام 2015،2018 بوقف التنسيق الامني مع دولة الاحتلال ، وكذلك سحب الاعتراف بدولة الاحتلال ، ردا على مواصلة الاستيطان والاجتياجات واعمال القمع والتخريب التي تقوم بها قوات الاحتلال في الضفة الغربية ،إضافة الى سياسة الابادة والقتل الجماعي التي تمارسها دولة الاحتلال في قطاع غزه ،كما نؤكد على ضرورة مراجعة كل ما ورد في اتفاق اوسلو من حيث اتفاق باريس الاقتصادي ، وضرورة اتخاذ موقف وطني تجاه أعمال القرصنه والابتزاز الاسرائلية وعمليات السطو على الحقوق المالية الفلسطينية .
5-نؤكد على احترام الأنظمة والقوانين الفلسطينة المقرره في النظام الاساسي الفلسطيني ( في تشكيل وتحديد صلاحيات المؤسسات الفلسطينية (المجلس المركزي ،والمجلس الوطني ، وكذلك الصلاحيات المحدده التي أقرها القانون الاساسي الفلسطيني للمجلس التشريعي حصرا ) ؛واذ يلاحظ المجتمعون غياب أي دور للهيئات الفلسطينية الشرعية لصالح تحميل كامل المسؤوليات للمجلس المركزي (المعين) ،فإننا تحذر من تغول هذه الهيئة على حساب الهيئات الاخرى ؛ الامر الذي يفتح الباب أمام حكم الفرد والديكتاتوريه ،ويشكل عائقا أمام نضال الشعب الفلسطيني من أجل حريته وكرامته الوطنية .
نداء فلسطين
22-4-2025
