أسرىفلسطيني

في مشهد وطني مهيب: اللجنة الوطنية ونادي الأسير وأهالي الأسرى يوحّدون الصوت في رسالة قوية إلى الصليب الأحمر – تغطية حصرية لشبكة المسار الإخباري

نابلس – شبكة المسار الإخباري

في لوحة وطنية تجسّد أسمى معاني الوحدة والتكامل بين مكونات الشعب الفلسطيني ومؤسساته، شهدت مدينة نابلس اليوم فعالية نوعية نظّمتها اللجنة الوطنية لدعم الأسرى بالتعاون مع نادي الأسير الفلسطيني، وذلك في رسالة احتجاجية وحقوقية قوية وموحّدة وُجهت إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، للمطالبة بالتدخل العاجل لحماية الأسرى الفلسطينيين من الجرائم المتواصلة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وترأّس الوفد الذي زار مقر الصليب الأحمر رئيس اللجنة الوطنية لدعم الأسرى، مظفر ذوقان، يرافقه أعضاء اللجنة وممثلون عن نادي الأسير الفلسطيني ومؤسسات وطنية وأهلية، إضافة إلى ممثلي فصائل العمل الوطني. وقام الوفد بتسليم رسالة رسمية موثّقة إلى الصليب الأحمر، تتضمّن تفاصيل الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى من تعذيب ممنهج، وإهمال طبي، وتجويع، وعزل انفرادي، وسط استمرار سياسة الإخفاء القسري والتنكيل.

وفي موازاة الزيارة، نظّم أهالي الأسرى وقفة حاشدة على دوار الشهداء وسط نابلس، رافعين صور ورايات أبنائهم المعتقلين في سجون الاحتلال، في مشهد يفيض بالعز والصمود. وطالب المشاركون اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتحرّك الفوري والفاعل لإنقاذ الأسرى، وتأمين حقوقهم الإنسانية والقانونية.

وقالت إحدى الأمهات خلال الوقفة، في تصريح خاص لشبكة المسار الإخباري: “نحن لا نطلب المستحيل، فقط أن نعرف إن كانوا أحياء، أن نسمع صوتهم، أن لا يبقوا وحدهم في مواجهة هذا الظلم.”

وشكّلت هذه الفعالية، التي جمعت بين الحراك الشعبي والضغط المؤسساتي، رسالة وطنية بليغة إلى المجتمع الدولي، مفادها أن قضية الأسرى ليست قضية فصائل أو عائلات، بل هي قضية وطن وضمير، وأن الشعب الفلسطيني بكل أطيافه يقف موحّدًا خلف أبنائه الأسرى في معركة الصمود والكرامة.

وفي ختام الرسالة التي تسلّمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، طالبت اللجنة الوطنية ونادي الأسير بتحمّل المنظمة لمسؤولياتها الإنسانية والقانونية، والتحرك الجاد لوقف الانتهاكات الجسيمة، ومحاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها، وكشف مصير الأسرى المعزولين، وتمكين أهاليهم من التواصل والزيارة.

تغطية خاصة – شبكة المسار الإخباري