فلسطينيأسرى

فيديو| جمعية مدرسة الأمهات بالشراكة اللجنه الوطنيه لدعم الاسرى في نابلس ولجان العمل النسائي ينظمان ندوة حول الإجراءات القمعية بحق الأسرى الفلسطينيين

المسار الاخباري : نظمت جمعية مدرسة الأمهات، بالشراكة مع اتحاد لجان العمل النسائي واللجنة الوطنية لدعم الأسرة في محافظة نابلس، امس ندوة وطنية بعنوان: “الإجراءات الانتقامية في سجون الاحتلال بحق اسرانا كجزء من جريمة الإبادة والعدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني”، وذلك في مقر جمعية الأمهات في مدينة نابلس.

وتأتي هذه الندوة ضمن جهود جمعية مدرسة الأمهات، وهي مؤسسة مجتمعية تهدف إلى تمكين المرأة الفلسطينية وتعزيز دورها في القضايا الوطنية والاجتماعية، بالتعاون مع اتحاد لجان العمل النسائي الذي ينشط في دعم قضايا المرأة والأسرة الفلسطينية، إضافة إلى اللجنة الوطنية لدعم الأسرى التي تُعنى بمساندة الأسرى وعائلاتهم.

واستُهل اللقاء بالوقوف دقيقة صمت إجلالًا لأرواح الشهداء، وسط حضور نوعي ضم ممثلين عن المؤسسات النسوية، وأهالي الأسرى، وقانونيين وحقوقيين معنيين بالدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطيني.

وقد أدارت الجلسة الأستاذة رائدة صوالحة، عضو الهيئة الإدارية في مدرسة الأمهات، التي رحبت بالحضور بكلمة افتتاحية أكدت فيها أن “الأسرى الفلسطينيين هم عنوان راسخ من عناوين صمود شعبنا، ودعمهم واجب وطني وأخلاقي”، مشددة على ضرورة تفعيل كافة أشكال التضامن الشعبي والقانوني معهم في ظل التصعيد الإسرائيلي.

وفي السياق ذاته، تحدث الأخ مظفر ذوقان، منسق اللجنة الوطنية لدعم الأسرة في نابلس، مستعرضًا تصاعد الإجراءات القمعية ضد الأسرى الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر الماضي، و قال: “نواجه مرحلة خطيرة من العزل والقمع والاعتقال الإداري التعسفي، مما يحتم علينا مضاعفة جهودنا لتدويل قضية الأسرى وتعزيز الإسناد لهم في كل أرجاء الوطن”.

وفي مداخلة مؤثرة، تحدث الأسير المحرر الرفيق محمد الملح عن تجربته داخل سجون الاحتلال، موثقًا تفاصيل معاناة الأسرى، حيث أشار إلى ” عمليات التنكيل الممنهج بحق الأسرى، وانتهاك أبسط الحقوق الإنسانية”. وأضاف الملح: “الأوضاع داخل السجون تتطلب إسنادًا جماهيريًا ورسميًا عاجلًا. رغم كل ما نواجهه من تنكيل وانتهاكات، إلا أن معنويات الأسرى عالية ولن ينالوا من صمودهم وإرادتهم”.

أما في الجانب القانوني، فقد استعرض المستشار القانوني لمركز الدفاع عن الحريات، الأستاذ علاء بدرانة، الجوانب القانونية المرتبطة بملف الأسرى، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي “يرتكب مخالفات جسيمة للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، مما يستدعي تحريك الملفات القضائية في المحاكم الدولية لمحاسبة مجرمي الحرب”. وأضاف بدرانة أن “الشهادات الحية للأسرى والأسيرات توثق بوضوح حجم الانتهاكات اليومية التي يتعرضون لها خلف القضبان”.

وخلال الندوة، أُتيح المجال لمداخلات الحضور، الذين أبدوا قلقهم الشديد إزاء التدهور المتواصل في أوضاع الأسرى، مقدمين عدة مقترحات لتوسيع حملات المناصرة والإسناد الشعبي والحقوقي محليًا ودوليًا.

واختتمت الندوة بتأكيد المشاركين على أهمية مواصلة الجهود الوطنية والإعلامية لدعم الأسرى الفلسطينيين وفضح جرائم الاحتلال بحقهم، مع الدعوة لتكثيف الفعاليات التضامنية في مختلف الساحات لإبقاء قضيتهم حية في وجدان الشعب الفلسطيني وأحرار العالم.

يُذكر أن هذه الندوة تأتي في إطار سلسلة فعاليات وطنية وشعبية تنظمها مؤسسات المجتمع المدني في محافظة نابلس، بهدف تعزيز صمود الأسرى وتسليط الضوء على معاناتهم المتفاقمة في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر.

تقرير من أعداد مراسل المسار