
المسار الإخباري :قُتل 11 جندياً نيجيرياً على الأقل، في هجوم دموي نفذه مسلحون على قاعدة عسكرية في بلدة بوني غاري بولاية يوبي شمال شرق نيجيريا، في واحدة من أعنف الهجمات التي استهدفت الجيش النيجيري خلال الأسابيع الأخيرة.
وبحسب مصادر عسكرية، هاجم المسلحون القاعدة باستخدام شاحنات مزوّدة بأسلحة ثقيلة وقذائف صاروخية، ما أسفر عن معركة عنيفة أدت إلى مقتل الجنود وتدمير أجزاء واسعة من القاعدة، فيما لا يزال عدد من الجنود في عداد المفقودين، ما يرجّح ارتفاع حصيلة القتلى.
وأكد مصدر عسكري أن المهاجمين أحرقوا القاعدة بالكامل بعد السيطرة عليها، واستولوا على أسلحة ومعدات عسكرية، ما أدى إلى تدمير مركبات ومبانٍ عسكرية داخل الموقع. وأظهرت مقاطع مصورة تداولها نشطاء آثار الدمار الواسع وآليات محترقة داخل القاعدة.
وتُعد قاعدة بوني غاري القاعدة الثامنة التي تتعرض لهجوم خلال الشهرين الماضيين، في تصعيد خطير لهجمات الجماعات المسلحة في المنطقة، وعلى رأسها تنظيم “داعش” في غرب إفريقيا وجماعة “بوكو حرام”.
ويأتي هذا الهجوم في ظل استمرار تدهور الوضع الأمني في شمال شرق البلاد، حيث شهد شهر أبريل فقط مقتل أكثر من 100 مدني في هجمات متفرقة، ما يثير قلقاً متزايداً من اتساع رقعة العنف وفشل الحكومة النيجيرية في احتوائه.