
المسار الإخباري :اقتحمت شرطة نيويورك، مساء الأربعاء، حرم جامعة كولومبيا لفض اعتصام طلابي مؤيد لفلسطين داخل المكتبة الرئيسية، ما أدى إلى اعتقال العشرات من المحتجين الذين كانوا يهتفون ويقرعون الطبول ويرفعون لافتات داعمة للقضية الفلسطينية.
ووصفت وكالة “رويترز” هذه التظاهرة بأنها الأضخم داخل الجامعة منذ بدء الاحتجاجات الطلابية ضد الحرب الإسرائيلية على غزة العام الماضي. وأفاد شهود عيان بأن أفراد أمن الجامعة قاموا بتسليم المعتصمين إلى الشرطة التي كانت تنتظر خارج المبنى.
رئيسة الجامعة المؤقتة، كلير شيبمان، بررت تدخل الشرطة برفض المعتصمين إظهار هوياتهم أو مغادرة المكان، واصفة التدخل الأمني بـ”الضروري لحماية المجتمع الجامعي”. بالمقابل، نددت منظمة طلابية بما سمته “الاعتقال العسكري”، معتبرة أن رفضهم لإبراز البطاقات جاء احتجاجًا على السياسات القمعية.
عمدة نيويورك إريك آدامز دعم تدخل الشرطة، بينما واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجماته على الاحتجاجات، واصفًا إياها بـ”المعادية للسامية”، ومتهمًا الجامعات بالفشل في حماية الطلاب اليهود.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الوزارة تراجع تأشيرات الطلبة المشاركين في الاعتصامات، مهاجمًا من سماهم “أنصار حماس”، ومؤكدًا أنهم “لم يعد لهم مكان في الولايات المتحدة”.
وتأتي هذه الأحداث في ظل تجميد الإدارة الأميركية لمنح بحثية بمئات الملايين من الدولارات كانت مخصصة لجامعة كولومبيا، فيما تؤكد الأخيرة التزامها بمحاربة معاداة السامية مع احترام حرية التعبير.