
المسار الإخباري :أعلنت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، صباح الخميس، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً بالستياً غير محدد باتجاه بحر الشرق (بحر اليابان)، في أحدث تجاربها العسكرية وسط تصاعد التوترات في المنطقة. ولم تُحدَّد بعد طبيعة الصاروخ أو مداه، فيما تستمر التحليلات الفنية والعسكرية لتقييم هذه التجربة.
وتأتي هذه الخطوة بعد نحو أسبوع من دعوة الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ-أون، إلى تسريع تسليح البحرية الكورية الشمالية بأسلحة نووية، في سياق تصعيد استراتيجي واضح يهدف إلى تعزيز القوة الردعية لبلاده.
وكانت بيونغ يانغ قد كشفت في أبريل الماضي عن مدمّرة جديدة باسم “تشوي هيون” يُعتقد أنها مجهزة بصواريخ نووية تكتيكية قصيرة المدى، ما يشير إلى تطور في قدراتها البحرية إلى جانب برنامجها الصاروخي.
وبحسب التقارير، فإن كوريا الشمالية نفذت منذ مطلع العام الجاري أكثر من 10 عمليات إطلاق لصواريخ بالستية، بعضها متوسط المدى، ما يعد خرقًا صارخًا لقرارات مجلس الأمن الدولي. وغالباً ما تبرر بيونغ يانغ هذه التجارب بأنها ردٌّ على المناورات العسكرية التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في المنطقة.
التوتر في بحر الشرق يتصاعد باستمرار، في ظل غياب اتفاقية سلام نهائية تنهي الحرب الكورية التي توقفت بهدنة عام 1953. ويُخشى أن يؤدي هذا التصعيد إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، خصوصًا مع تعثر الجهود الدبلوماسية بين بيونغ يانغ وواشنطن وسيول.