
المسار : قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان قطاع غزه يتعرض لحربي ابادة: حرب المجازر المتنقلة بين منطقة واخرى وبنك اهدافها النساء والاطفال في مراكز الايواء ووالمدارس وعلى الطرقات وفي المستشفيات، وحرب التجويع المتواصلة لليوم الواحد والخمسين على التوالي، في تحد جديد للعالم بشعوبه ومنظماته ومحاكمه الدولية، التي ما زالت عاجزة عن وقف شلالات الدم النازفة فوق ارض القطاع.
ان مجازر اليوم لم تكن لتحدث بهذه الصورة الوحشية لولا الضوء الاخضر الذي حصلت عليه الفاشية الاسرائيلية من الادارة الامريكية التي وعد رئيسها بالامس بأن العالم سيسمع اخبارا جيدة عشية زيارته الى المنطقة، فاذ بالاخبار مجازر متنقلة من شمال قطاع غزه الى جنوبه ووسطه.. بهدف فرض التهجير الجماعي بقوة الدم والجوع، بعد ان فشل مخطط ترامب بما يسمى “التهجير الطوعي”.. نتيجة الصمود الاسطوري لشعبنا ومواصلة المقاومة ايقاع الخسائر في صفوف العدو..
اننا ندعو اولا الى موقف رسمي عربي يكون بحجم المجازر التي يصر نتنياهر واركان حكومته الفاشية على مواصلتها، رغم حديث المبعوث الامريكي والوسطاء عن تقدم في مفاوضات التوصل الى صفقة تنهي الحرب، ليتأكد للمرة الالف ان الهم الرئيسي لنتنياهو هو عرقلة كل مسعى يهدف الى انهاء الحرب، حتى لو تطلب ذلك قتل الاسرى الاسرائيليين..
كما ندعو القيادة الرسمية الفلسطينية الى التحرك على اعلى المستويات الدولية والقانونية، بعيدا عن الرهان على الادارة الامريكية التي تعتبر شريك كامل في المجازر، سواء في قطاع غزه او الضفة، وبعد ان اتضحت اهدف الحرب الحالية بالسعي الى تهجير جماعي لشعبنا، خاصة وان الاوضاع في القطاع لم تعد تحتمل وان الكارثة الانسانية باتت امرا واقعا.. لذلك ندعو الى الاسراع في دعوة الاطار القيادي للاجتماع بشكل عاجل لوضع الآليات الكفيلة بانهاء الانقسام والتحرك بشكل موحد لمواجهة الفاشية الاسرائيلية ومجازرها التي لا تستثني احدا..