عربي

سورية: توتر أمني في حمص وتصاعد هجمات تنظيم “داعش” في دير الزور

المسار الاخباري: شهدت مناطق مختلفة في سورية عدة حوادث أمنية اليوم الخميس، أبرزها هجوم مسلح في حي كرم الزيتون بمدينة حمص وسط البلاد، وهجومان منفصلان لتنظيم “داعش” على بلدتين في ريف دير الزور الشرقي، وسط تحركات عسكرية وتحليق لطيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وأُصيب عنصر من الأمن العام ومدنيان في مدينة حمص، وسط سورية، إثر إطلاق نار من قبل “مجموعة خارجة عن القانون” على محل تجاري في حي كرم الزيتون، ما أثار حالة من التوتر الأمني في المنطقة.

وفي ريف دير الزور الشرقي شرقي سورية، أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، اليوم الخميس، عن إحباط هجومين منفصلين لخلايا تنظيم “داعش”. وأوضحت “قسد”، في بيان، أن الهجوم الأول استهدف نقطة تابعة لـ”قوى الأمن الداخلي” (الأسايش) في بلدة ذيبان، حيث استخدمت خلايا التنظيم بنادق كلاشينكوف، لكن القوات تصدت للهجوم وأجبرت المهاجمين على الفرار، وفق البيان.

أما الهجوم الثاني، فوقع في بلدة جديدة عكيدات حيث استهدفت خلايا “داعش” سيارة عسكرية تابعة لقوات الحماية الذاتية بواسطة سلاح “آر بي جي”، لكن الرد كان سريعاً من قبل القوات التي أطلقت وابلاً من النيران على المهاجمين، ما أدى إلى انسحابهم بعد إصابة عدد من أفراد الخلية. وأكدت “قسد” أن الهجومين لم يسفرا عن أي أضرار بشرية في صفوف قواتها، من دون تحديد عدد المصابين في صفوف التنظيم.

من جانبها، أفادت مصادر مطلعة “العربي الجديد” بأنّ “قسد” نقلت، اليوم الخميس، عدداً من سجناء تنظيم “داعش” من سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة، شمال شرقي سورية، إلى جهة مجهولة، وسط استنفار أمني كبير تزامن مع تحليق منخفض لطيران التحالف الدولي فوق مدينة الرقة.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الأمنية في مناطق النفوذ المشترك لـ”قسد” والتحالف الدولي، ومخاوف متزايدة من عودة نشاط “داعش” في ريف دير الزور والرقة. وكانت قوى الأمن الداخلي “الأسايش” قد أعلنت، أمس الأربعاء، عن هجوم شنه تنظيم “داعش” على أحد مراكزها في بلدة شرق دير الزور، ما يعكس التصاعد المستمر في تحركات التنظيم بالمنطقة.