المسار الإخباري – خاص
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الواسع على مدينة طولكرم ومخيميها نور شمس وطولكرم لليوم الـ105 على التوالي، في تصعيد غير مسبوق من عمليات التدمير والمداهمات والهدم، وسط تجاهل دولي للمأساة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة.
لليوم الـ92، يعيش مخيم نور شمس تحت وطأة الحصار العسكري والعمليات المتواصلة، حيث أقدمت قوات الاحتلال فجر اليوم على توزيع إخطارات بإخلاء عدد من البنايات السكنية في الحارة الشرقية بمحيط المخيم، أبرزها عمارة أبو صفية ومنزل عائلة أبو عقل، مانحة سكانها مهلة لا تتجاوز 24 ساعة لإخلاء منازلهم.
وفي خطوة خطيرة تمثل سياسة تهجير قسري ممنهجة، استولت قوات الاحتلال على عدد من المنازل والمباني السكنية في شارع نابلس والحي الشمالي، وحولتها إلى ثكنات عسكرية، بعد طرد سكانها بالقوة.
وبحسب رصد شبكة المسار الإخباري، أسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنًا، فيما أصيب واعتُقل العشرات في ظروف ميدانية قاسية. كما تسبب العدوان في تدمير شامل للبنية التحتية، والمحال التجارية، والمركبات، إضافة إلى حرق ونهب عدد كبير من المنازل.
وتشير الإحصائيات إلى أن نحو 4200 عائلة، أي ما يزيد عن 25 ألف مواطن، تعرضوا للنزوح القسري نتيجة الدمار، فيما دُمر أكثر من 400 منزل بشكل كلي، و2573 منزلًا بشكل جزئي.
ويواصل الاحتلال عزل المخيمين عن محيطهما من خلال السواتر الترابية التي أغلقت كافة مداخلهما، ما حول المنطقة إلى بقعة منكوبة ومجردة من مظاهر الحياة.
وفي ظل هذا الواقع المأساوي، تؤكد شبكة المسار الإخباري أن ما يحدث في طولكرم ومخيميها يرتقي إلى جرائم حرب تستدعي تدخلًا عاجلًا من المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية، وتطالب بتوفير حماية دولية فورية للمدنيين الفلسطينيين في وجه آلة القمع والدمار الإسرائيلية.
