
برلين – خاص
المسار : نظم اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا ندوة سياسية متميزة على الفضاء الافتراضي (الزوم) تحت عنوان: “77 عامًا على النكبة… القضية الفلسطينية إلى أين؟”، وذلك في إطار إحياء الذكرى الـ 77 لنكبة الشعب الفلسطيني، وتجديد الالتزام بالحقوق الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الوطنية ذات السيادة الكاملة بعاصمتها القدس، في ظل الابادة الجماعية التي ترتكبها اسرائيل في قطاع غزة والتطهير العرقي بالضفة الفلسطينية والقدس.
افتتح الندوة رئيس الاتحاد الأستاذ جورج رشماوي، بكلمة ترحيبية أكد فيها على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات المصيرية التي تتعرض لها القضية الفلسطينية وطالب بمتابعة كافة أنواع الأنشطة الشعبية من اجل زيادة الضغط على الدول الأوروبية من اجل زيادة عزلة اسرائيل لما تقوم به تجاه شعبنا من قتل وتدمير وتشريد وابادة.
شارك في الندوة عدد من الشخصيات الوطنية والحقوقية البارزة، حيث تحدث، الأستاذ علي فيصل، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، حول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، مسلطًا الضوء على التحديات التي تواجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ومحذرًا من محاولات تصفيتها ضمن ما يُعرف بمشروع “الشرق الأوسط الجديد”، الذي يستهدف تصفية قضية اللاجئين وحق العودة، كمقدمة لتصفية الحقوق والشعب الفلسطيني، مشيرا الى حرب التجويع والابادة الجماعية في قطاع غزة، وسبل مواجهة المشاريع الصهيونية.
كما تناول الأستاذ عصام مخول، رئيس معهد إيميل توما، أوضاع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، مؤكدًا على دورهم الوطني المتنامي في مواجهة السياسات العنصرية الإسرائيلية، وعلى ضرورة حماية الهوية الوطنية في وجه محاولات التهميش والتهويد، معتبرا ان اسرائيل تواجه تحديات داخلية كبرى لاسيما بعد معركة السابع من اكتوبر عام 2023. واكد على اهمية النهوض الشعبي الفلسطيني في مواجهة المشروع الصهيوني الامريكي الرجعي العربي لتصفية القضية الفلسطينية واكد ان صمود الشعب الفلسطيني هو الطريق لنيل حريتنا المنشودة.
وقدم الأستاذ حلمي الأعرج، مدير مركز حريات، عرضًا تحليليًا لمخططات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، متوقفًا عند ما أسماه “مخطط الضم والحسم الإسرائيلي” الذي يستهدف تقويض السلطة الفلسطينية، وتدمير مخيمات الضفة الغربية، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني وضرب مقومات صموده على ارضه، مؤكدا على اهمية استعادة الوحدة الوطنية.
وقد تميزت الندوة التي ادارها فؤاد بكر، عضو الهيئة الإدارية للاتحاد بمداخلات الحضور وتفاعلهم مع القضايا المطروحة، مؤكدين على وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وضرورة تفعيل المقاومة بكافة اشكالها العسكرية والشعبية والسياسية والدبلوماسية والقانونية في مواجهة الاحتلال ومخططاته، كما شددوا على أهمية تفعيل دور الجاليات الفلسطينية في أوروبا والتنسيق فيما بينها لدعم القضية الفلسطينية ومتابعة التعاون مع القوى والمؤسسات الأوروبية الداعمة لشعبنا وحقوقه الوطنية.

