“جحيم غزة يتّسع: الاحتلال يواصل المجازر وسط صمت العالم”

المسار الإخباري :تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروّعة بحق المدنيين في قطاع غزة، في حرب إبادة ممنهجة تدخل يومها الـ589، وسط صمت دولي مطبق وخذلان عربي، دون أي تحرّك جاد لوقف شلال الدم.

ومنذ ساعات الليل المتأخرة وحتى صباح الإثنين، استُشهد أكثر من 95 فلسطينيًا جرّاء الغارات المتواصلة التي طالت مختلف مناطق القطاع. يأتي ذلك في وقت بات فيه الحصار والتجويع سياسة معلنة تمارسها قوات الاحتلال، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.

وزارة الصحة حذّرت من انهيار كامل للمنظومة الصحية، بعد توقف المستشفى الإندونيسي عن العمل نتيجة استهداف الاحتلال للمولدات الكهربائية. المتحدث باسم الوزارة أكد أن 11 من أصل 16 مستشفى خرجت عن الخدمة، في ظل نقص فادح بالأدوية والمعدات.

وأعلنت الوزارة أن حصيلة العدوان منذ 7 أكتوبر 2023 حتى الآن بلغت 53,339 شهيدًا، وأكثر من 121,000 جريح، في مجازر لا تتوقف بحق السكان المدنيين.

في رفح، استُشهد سبعة أفراد من عائلة كساب بينهم أطفال ونساء، إثر استهداف خيمتهم بصاروخ من طائرة استطلاع، في مجزرة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال. كما استشهد الشاب محمد زهير عفانة وزوجته وأطفاله في قصف على دير البلح، بالإضافة إلى استشهاد الشاب معتز سالم في شمال القطاع، ليلتحق بزوجته وأطفاله الذين استشهدوا في قصف سابق.

مدفعية الاحتلال قصفت مناطق عدة في شمال القطاع وشرقه، بالتوازي مع فرض حصار شامل منع دخول المساعدات الإنسانية، ما يهدد بوقوع مجاعة حقيقية، بحسب تقارير أممية.

وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، إن “إسرائيل” تجوّع أكثر من مليوني فلسطيني، مضيفًا: “لو كانت إسرائيل تكترث لأطفال غزة، لما شنّت حملة تجويع جماعية ضدهم”.

في ظل كل ذلك، تواصل العائلات الفلسطينية النزوح والبحث عن مأوى ولقمة عيش في واقع يفتقر لكل مقوّمات الحياة، بينما العالم يكتفي بالمراقبة، وتبقى غزة وحدها في مواجهة آلة القتل والدمار.

Share This Article