“أسطول الصمود العالمي: إرادة الشعوب تتحدى الحصار وتكسر الصمت الدولي عن غزة”

المسار : تحية إلى أسطول الصمود العالمي

بفخر واعتزاز، يتوجه اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية (أجمع) بأسمى التحيات النضالية إلى المشاركين في أسطول الصمود العالمي، الذي ينطلق اليوم من ميناء برشلونة الإسباني متوجهاً نحو قطاع غزة المحاصر، محمّلاً بالمساعدات الإنسانية ومئات النشطاء والمتضامنين من مختلف شعوب العالم، في أكبر مهمة تضامنية بحرية يشهدها التاريخ الحديث، لكسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني واللاإنساني المفروض على غزة منذ أكثر من سبعة عشر عاماً.

إن هذا الأسطول، الذي يضم عشرات السفن القادمة من أوروبا وتونس ودول أخرى مطلة على البحر الأبيض المتوسط، ويحظى بفعاليات تضامنية موازية في أكثر من 44 دولة، يمثل صوت الضمير الإنساني الحي، وتجسيداً للإرادة العالمية الحرة الرافضة لاستمرار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي الفاشي بحق شعبنا في غزة، على مرأى ومسمع من العالم.

وانطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية والأممية، يؤكد اتحاد “أجمع” ما يلي:

دعمنا الكامل والمطلق لأسطول الصمود العالمي، قيادةً وأطقمًا وناشطين، باعتباره امتدادًا لمسيرة النضال الأممي ضد الحصار والاحتلال والاستعمار الكولونيالي الصهيوني.

مطالبتنا المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته في حماية الأسطول وضمان وصوله الآمن إلى شواطئ غزة، باعتباره مهمة إنسانية سلمية مشروعة وواجباً قانونياً وأخلاقياً.

تقديرنا العميق لكل المشاركين من مختلف الجنسيات، وفي مقدمتهم شخصيات وناشطون بارزون مثل الناشطة السويدية غريتا تونبرغ والناشط البرازيلي تياغو أفيلا، الذين قدّموا مثالاً عظيماً على التضحية ونصرة الحق الفلسطيني.

تحميل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أي اعتداء محتمل على الأسطول أو المشاركين فيه، والتحذير من تكرار الجرائم التي ارتُكبت بحق أساطيل سابقة مثل أسطول الحرية ومادلين.

دعوتنا لجماهير شعبنا في الشتات والجاليات العربية وأحرار العالم إلى المشاركة الفاعلة في النشاطات المرافقة والتظاهرات المتزامنة في مختلف العواصم، بما يعزز الضغط الشعبي والرسمي من أجل كسر الحصار وفتح ممر إنساني دائم إلى غزة.

إن أسطول الصمود العالمي ليس مجرد مبادرة تضامنية، بل هو صرخة إنسانية وأخلاقية بوجه الصمت الدولي، وإعلان واضح بأن غزة ليست وحدها، وأن فلسطين ستظل جزءًا حيًّا من الضمير الإنساني العالمي.

المجد للشهداء، الشفاء للجرحى، الحرية للأسرى، والنصر لفلسطين.

اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية – أجمع

31 آب / أغسطس 2025

Share This Article