■ماجدة المصري:
• يشرفني مشاركتكم مؤتمركم اليوم عن بعد من هنا من أرض فلسطين الحبيبة التي تتوق لعودة أبنائها من المهجر والشتات الى ديراهم وممتلكاتهم التي هجروا منها عام 1948.
• شكلت منظماتنا النسائية تاريخياً كأطر جماهيرية ديمقراطية ممتدة بين أوساط النساء في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، وشكلت رافعة من روافع النضال الوطني والاجتماعي و الديمقراطي.
• يخوض شعبنا في كافة آماكن تواجده اشتباكاً مباشراً مع المشروع الصهيوني التصفوي للقضية في استهداف الوجود الفلسطيني على أرضه في الابادة والتطهير العرقي والضم لحسم الصراع لصالح المشروع الصهيوني الذي يرى في المقاومة والتسمك بحق العودة الخطرين الكبيرين.
• لمواصلة النضال ولمقاومة المشروع التصفوي للقضية الوطنية ، توحيد الصفوف داخل الوطن وخارجه.
■زينب ديب :
أحيي جهود الرفيقات التي توجت اليوم بانعقاد المؤتمر وبنسبة حضور 80%.
• انخرطت المرأة الفلسطينية في سورية بوقت مبكر في النضال الوطني والاجتماعي بهدف الارتقاء بأوضاعها ومشاركتها الفاعلة في النضال الوطني وفي الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية.
• ولادة النسائية ندى شكلت بداية نشوء العمل النسوي المنظم في سورية.
المسار : افتتحت «النسائية الديمقراطية الفلسطينية /ندى/سورية» مؤتمرها الإقليمي السادس عشر تحت شعار” نحو تطوير دور المرأة الوطني والاجتماعي وتعزيز دورها ومكانتها في المجتمع وفي مراكز صنع القرار” وذلك يوم الجمعة 23/5/2025 في قاعة الشهيد خالد نزال في مخيم اليرموك.
وشارك في حفل افتتاح المؤتمر الرفيقة ماجدة المصري نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية و الرفيق حسن عبد الحميد عضوي المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين/ أمين إقليم سورية، وعدد من الرفاق اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية والرفيقة انتصار مرعي رئيسة فرع سورية للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وأعضاء فرع سورية للاتحاد وناشطات نسويات الرفيقة انتظار غريري والاستاذة حفصة حمدان والرفيقات أعضاء للمؤتمر.
بدء المؤتمر بالوقوف دقيقة تحية لأرواح الشهداء والترحيب بالحضور والمشاركين في المؤتمر.
■كلمة افتتاح المؤتمر ألقتها الرفيقة ماجد المصري بكلمة مسجلة قالت في مستهلها:
احييكم جميعاً أجمل تحية، ويشرفني مشاركتكُم مؤتمرِكم اليوم، “… عن بعد…” من هنا من أرض فلسطين الحبيبة التي تتوق لعودة أبنائها من المهجر والشتات الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا وحرموا منها… وكلنا ثقة بأننا بمواصلةِ تمسكِنا كشعبٍ فلسطيني بهذا الحق “حق العودة للديار” الذي كفلته لنا الشرعية الدولية، وبمواصلةِ النضال والمقاومة والصمود… مهما طال الزمان ” فإن يوم العودة آت لا محال.
واسمحوا لي ومن خلال مؤتمركم هذا ان أتوجَه بتحيةِ الاكبار والاعتزاز بشعبنا العظيم النازف… الصامد .. المقاوم في قطاع غزة، الذي يتعرضُ على يد النازيين الصهاينة لأشرس حرب إبادةٍ جماعية وتطهيرٍ عرقي متلفز عَرَفهُ التاريخ، بشراكة ودعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية في ظل تواطؤِ إقليمي ودولي.
وان أحيي أرواحَ شهيدات وشهداء شعبنا العظيم على امتداد سنوات النضال والكفاح من أجل الحرية والاستقلال والعودة والحق في تقرير المصير، وأخص بالذكر شهيدات وشهداء شعبنا ومقاومته الباسلة في قطاع غزة الحبيبة وفي مخيمات اللجوء والصمود في الضفة الفلسطينية.
والتحية .. كل التحية لشعوب العالم الحرّ .. الذي لم يترك الساحات والميادين مطالباً بالحرية لفلسطين وبمساءلة إسرائيل ومعاقبتها على جرائمها بحق شعبنا
الرفاق… الرفيقات… الضيوف الأعزاء
كل التقدير والاعتزاز بالجهود المبذولة التي قادتها اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر الإقليمي السادس عشر للمنظمة النسائية الفلسطينية “ندى”، وصولاً لعقد مؤتمركن اليوم، والتي تأتي في سياق مسيرةٍ نضالية وتنظيمية طويلة لجبهتنا ومنظماتها القطاعية، المستندة الى رؤيا واضحة لمكانة المرأة في المجتمع ودورها في الحياة العامة وفي مسيرة نضالنا الوطني والاجتماعي، ومن موقع الانحياز للمصالح والحقوق الوطنية الثابتة لأبناء لشعبنا وللحقوق الديمقراطية والمعيشية والمطلبية المحقّة لقطاع المرأة وعلى قاعدة المساواة التامة، حيث شكلَت منظماتنا النسائية تاريخيا، كاطار جماهيري ديمقراطي ممتد بين أوساط النساء في المخيمات والتجمعات السكانية المهنيّة، رافعة من روافع النضال الوطني والاجتماعي والديمقراطي، ورافعة تنظيمية وجماهيرية هامة للجبهة الديمقراطية.
رفيقاتي ورفاقي الأعزاء – الضيوف الكرام-
ينعقد مؤتمرُكُن اليوم في مرحلة هي الأخطر في مسيرة نضال شعبنا، مرحلة يخوض فيها شعبُنا في كافة أماكن تواجده اشتباكاً مباشراً مع المشروع الصهيوني التصفوي للقضية، الذي باتت طبيعته ومعالمهُ مرئية وملموسة، في استهداف الوجود الفلسطيني على أراضه، في الإبادة والتطهير العرقي والتهجير والضم، بهدف حسم الصراع لصالح المشروع الصهيوني الذي تقوده الصهيونية الدينية في إسرائيل، والذي يرى في المقاومة وفي التمسك بحق العودة للديار الكبيرين الخطرين الكبيرين، لذلك هما (في عين استهدافاته) سواء في الضفة أو القطاع، وحتى في الإقليم، كما نشهد وفي استهداف وكالة غوث اللاجئين والمخيمات برمزيتها للحق الثابت في العودة وفقاً للقرار 194 .
الأمر الذي يلقي علينا كشعب فلسطيني وحركة وطنية ومجتمع مدني وحراكات جماهيرية مسؤولية عالية تتطلب توحيد الصفوف في الداخل والخارج لمواصلة النضال والمقاومة للمشروع التصفوي لقضيتنا، مسلحين بعدالة قضيتنا ووقوف أحرار العالم الى جانبنا،
الأمر الذي يضعنا جميعاً، أمام تحديات كبرى في مقدمتها، معالجة الوضع الداخلي الفلسطيني، بمعنى انهاء الانقسام الداخلي استعادة الوحدة الوطنية في إطار م.ت.ف،
الأمر الذي واصلنا كجبهة ديمقراطية، واخرين، المطالبة به باعتباره أولوية قصوى وشرط لتمكيننا كشعب يمر في مرحلة تحرر وطني من استعمار استيطاني عنصري، من تحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال والعودة، والذي بات أكثرُ الحاحاً بعد 7 أكتوبر، حيث اعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية تحرر وطني، في حماية شعبِنا الذي يتعرض للإبادة الجماعية، وفي مواجهته مشروع الضم وحسم الصراع في الضفة، وواصلنا المطالبة بما تم الاتفاق عليه في بكين من قبل الكل الوطني، واعتبرنا انعقاد المجلس المركزي محطة عامة لاستعادة الوحدة الداخلية، بل ودعت الجبهة لإجراء حوار شامل يدعى له الكل الوطني بصيغة الأمناء العامين قبيل انعقاد المركزي للتوافق على مخرجاته السياسية والتنظيمية، هذا وستواصل الجبهة مع قوى ومؤسسات ونقابات وحراكات جماهيري، الحراك والضغط من أجل تحقيق هذا الهدف السامي، الذي لا خيارَ لنا سواه لشق الطريق نحو إنهاء الانقسام وإعادة بناء الجبهة الوطنية العريقة في اطار م.ت.ف للتصدي للمشروع الصهيوني التصفوي.
الرفيقات العزيزات، كُلنا ثقة بأن مؤتمرَكن اليوم سيقفُ امامَ مسؤوليتكن ومسؤولية الاتحاد العام للمرأة في سوريا من موقعكن في الاتحاد العام، تجاه احتياجات واهتمامات ومطالب المرأة الفلسطينية، ودورها الوطني والمجتمعي في سوريا والتي تدركونها جيدا، وبالتأكيد يلحظها البرنامج الاجتماعي والديمقراطي للنسائية الديمقراطية في إقليم سوريا (ندى)
وهنا اسمحوا لي من موقعي في الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة، أن أخاطبكن واوصيكن كرفيقات وزميلات في فرع الاتحاد، مع معرفتي وادراكي لطبيعة المعيقات التي مر بها الاتحاد، الاّ أنه بدون توحيد الجهود النسائية وتكامل الأدوار بين مختلف الأطر النسوية التنظيمية، وعبر مظلة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، الممثل الشرعي والموحد لنساء فلسطين أينما وجدوا، ستظل جهودُكم مبعثرة وغير مؤثرة، رغم أهمية كل ما تقمن به،
وحيث هناك قرار سابق وجهود تبذل من اجل عقد مؤتمرات فروع الاتحاد، على طريق عقد المؤتمر العام السادس لاتحاد المرأة، فإنها فرصة بأن تمسك اللجنة التحضيرية لفرع الاتحاد في سوريا بهذا التوجه والذي أقر الدورة السابعة للمجلس الإداري للاتحاد في اجتماعه الأخير في تموز 2022. وأقترح عليكن لتتمكين من التواصل مع قاعدة الاتحاد، العمل على تشكيل لجان تحضيرية فرعيه يجري التوافق وبينكن على تحديد مواقعها وبنيتها.
وختمت كلمتها بتوجيه التحية لانعقاد المؤتمر الذي ينعقد في ظل تحديات جسام.. وكلنا ثقة بأنه ستتكلل أعماله بمخرجاته التنظيمية بالنجاح وبما يمكن من النهوض بواقع ودور المرأة الفلسطينية في إقليم سورية
■كلمة اللجنة التحضيرية القتها الرفيقة زينب ديب رئيسة اللجنة التحضيرية وامينة المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية / ندى/ وعضو اللجنة المركزية للجبهة
توجهت من خلالها بالتحية لكافة الرفيقات في المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية ندى ولكل نساء فلسطين والأمة العربية وأحرار العالم
وقالت: ينعقد المؤتمر السادس عشر استناداً لأحكام المادة الرابعة الباب الثالث للائحة الداخلية للمنظمة والتي تنص على عقد المؤتمر الإقليمي بدورته العادية كل سنتين وعليه أقر المجلس المركزي المباشرة بأعمال التحضير لعقد المؤتمر وأقر لجنة تحضيرية للإشراف على عقد المؤتمرات حيث أنجزت العملية المؤتمرية وفقا للائحة الناظمة لأعمال المؤتمرات والتي حددت بدء العملية المؤتمرية في 15/10/2024 وحيث تم انجاز مؤتمرات الجان في كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سورية بنسبة حضور 75% و المؤتمرات الرابطية بنسبة حضور 81% والمؤتمرات المنطقيينة بنسبة حضور 80 %
وأشارت الرفيقة ان المؤتمر ينعقد في ظل ظروف صعبة ودقيقة لما تتعرض له المرأة الفلسطينية في قطاع غزة في إطار حرب الإبادة الجماعية واستهداف كل ما له علاقة بمقومات الحياة لدفع الشعب الفلسطيني على التهجير وبظل ما تتعرض له المرأة الفلسطينية والشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية في الضفة الفلسطينية والقدس للاستيطان الأرض الفلسطينية فالتحية والإقدام والتقدير للمرأة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني على امتداد على امتداد الأرض الفلسطينية وفي كافة أماكن اللجوء والشتات لصموده ومقاومته ورفضه لكل المشاريع التي تهدف تصفية القضية الوطنية كما وينعقد مؤتمرنا بظل استمرار العنف والتهجير ضد النساء والفتيات الذي يشكل أخطر انتهاكات حقوق الإنسان شيوعا وانتشارا على المستوى العالمي وظاهرة تعاني منها غالبية النساء بما في ذلك الدول المتقدمة
وعلى الصعيد العربي تعاني النساء من التمييز المضاعف بسبب غياب منظومة الحماية القانونية والتشريعية بسبب عدم مواءمة التشريعات والقوانين المحلية الوطنية مع الاتفاقيات الدولية والإقليمية المتعلقة بحقوق الإنسان ولا سيما اتفاقية السيداو بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وللمرأة الفلسطينية في سورية أجنداتها المليئة بالقضايا الشائكة كالعنف الأسري والمجتمعي والمؤسساتي والتمييز على أساس النوع الاجتماعي في الموروثات الثقافية والتقاليد والعقلية الذكورية التي تحكم العلاقات الأسرية الاجتماعية
انخرطت المرأة الفلسطينية وبشكل بناء في إطار النضال الوطني والاجتماعي بهدف الارتقاء باوضاعها ومشاركتها الفاعلة في النضال الوطني وفي الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في بداية تشكل فرعه في سوريا عام 1973 كما شهدت الأعوام 1978 بداية نشوء العمل النسوي المنظم بولادة أول منظمة نسائية فلسطينية في سوريا هي المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية ندى والتي عقدت مؤتمرها الأول عام 1981 التي تسعى من خلال برامجها إلى تنظيم جمهور النساء من أجل أغراضهن في النضال الوطني في المنظمات والمؤسسات الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ومن أجل الدفاع عن حقوقهن ومصالحهن الاجتماعية ومن موقع كونها جزء لا يتجزأ من الجمهور النسائي تعيش مشكلاته وهمومه وبالتعاون مع كل المؤسسات العاملة في حقل المرآة تقديم الوسائل والأدوات والأفكار التي تسهم في تطوير واكساب الوعي وتمكين المرأة والفتاة الفلسطينية من امتلاك قدرات علمية وعملية مطلوبة للنهوض بمستوى عطائها
وأكدت الرفيقة على ضرورة إبراز وتطوير دور المرأة الوطني والتمسك بحق العودة والدفاع عن منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني والنضال لإصلاحها الديمقراطي بما في ذلك التزام قرار تمثيل النساء في هيئات المنظمة بنسبة 30 % والمساهمة في نشر الوعي وتمكين المرأة وتشجيع النساء على العمل وتفعيل العمل في الاتحاد العام للمرآة الفلسطينية وتعزيز العلاقات مع المنظمات النسائية الفلسطينية والمؤسسات العاملة في حقل المرأة وإقامة المعارض التراثية والندوات والورشات والمشاركة الفاعلة في النشاطات وتطوير استخدام الوسائل الإعلامية في نشر وتعميم قضايا المرأة
وفي ختام حفل الافتتاح:
كرمت المنظمة النسائية وقيادة الجبهة في إقليم سورية وبمشاركة الضيوف الرفيقة زينب ديب أمينة المنظمة النسائية على دورها و جهودها في بناء وتطوير دور المنظمة وحضور المنظمة وسط جمهور النساء في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سورية■
المكتب الإعلامي /إقليم سورية
25/5/2025

