المسار الإخباري :في تطور خطير وانتهاك صارخ للقانون الدولي، أعلن تحالف “أسطول الحرية” أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت سفينة “حنظلة” أثناء إبحارها في المياه الدولية، في طريقها نحو قطاع غزة لكسر الحصار المفروض منذ سنوات.
وبحسب التحالف، فقد هاجمت وحدات من سلاح البحرية الإسرائيلي السفينة بعد أن فعّل طاقمها حالة الطوارئ إثر اقتراب زوارق حربية ومسيّرات إسرائيلية منها، دون أي مبرر قانوني. وسبق أن أبلغ ناشطون على متن السفينة عن تحركات بحرية مريبة قرب موقعهم، لتؤكد لاحقاً تقارير إسرائيلية نية الجيش تنفيذ عملية سيطرة خلال الليل.
سفينة حنظلة، التي تحمل اسم الشهيد الفلسطيني الرمزي، انطلقت في 13 يوليو من ميناء سيراكوزا الإيطالي، ثم توقفت مؤقتًا بميناء غاليبولي لتجاوز مشكلات تقنية، قبل أن تواصل رحلتها في 20 يوليو صوب غزة. وعلى متنها 21 ناشطًا دوليًا من جنسيات مختلفة، كانوا يسعون لإيصال رسالة تضامن وإنسانية إلى سكان القطاع المحاصر، عبر كسر الحصار البحري بشكل سلمي.
هذا الاعتداء الإسرائيلي يفتح الباب مجددًا لتساؤلات قانونية وسياسية حول شرعية الحصار على غزة، وانتهاك حرية الملاحة الدولية. كما أنه يعيد إلى الأذهان حادثة الهجوم على سفينة مرمرة الزرقاء عام 2010، والتي قُتل فيها عشرة ناشطين أتراك.
حتى اللحظة، لم تصدر أي معلومات مؤكدة حول مصير النشطاء أو طبيعة الردود الدولية المتوقعة، وسط تنديد حقوقي متصاعد بسياسات الاحتلال تجاه المساعدات والمبادرات السلمية.
