المسار الإخباري :تُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ596 على التوالي، عدوانها الشرس وجريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، وسط تصاعد المجازر واستهداف المنشآت السكنية والمدنية.
ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 إلى 53,901 شهيد، بالإضافة إلى 122,593 إصابة.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 37 مواطنًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات خلال الساعات الماضية، نتيجة القصف الجوي والمدفعي الذي طال مختلف مناطق القطاع، حيث توزعت الشهادات على شمال ووسط وجنوب غزة.
وفي مجزرة مروعة جديدة، قصف الاحتلال مدرسة الجرجاوي التي تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 19 شخصًا وإصابة العشرات، مع وجود مفقودين تحت الأنقاض.
كما استهدف القصف الجوي منزلًا مأهولًا وخيامًا للنازحين في شارع الثورة بمدينة غزة، ما أدى لاستشهاد 4 مواطنين. وأُعلن عن استشهاد الشاب أحمد شوقي النجار متأثرًا بإصابته في قصف على بني سهيلا شرق خان يونس.
كما أُصيب الصحفي أسامة العشي في غارة إسرائيلية على عمارة البرقوني غرب مدينة غزة، في استمرار لاستهداف الطواقم الإعلامية.
الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ سلسلة غارات عنيفة على بيت لاهيا، الشجاعية، التفاح، عبسان، وحي إسكان الأوروبي شرق خان يونس، وأسفرت عن دمار واسع في البنية التحتية والمنازل السكنية.
المدفعية الإسرائيلية كثّفت قصفها على مناطق متفرقة من مدينة غزة وخانيونس ووسط القطاع، فيما استخدمت قوات الاحتلال طائرات “كواد كابتر” وروبوتات مفخخة لاستهداف المنازل.
وتشهد المناطق المستهدفة نداءات استغاثة من الأهالي والدفاع المدني، في ظل تعذر وصول فرق الإنقاذ إلى عدد كبير من مواقع القصف، بسبب استمرار الاستهداف المباشر لمحيطها.
وتؤكد المشاهد والتقارير الميدانية أن الاحتلال يواصل سياسة الأرض المحروقة، في ظل صمت دولي مطبق، وتفاقم الوضع الإنساني إلى مستويات كارثية غير مسبوقة.
