المسار الإخباري :في مشهد رمزي لافت، أعلن مئات النشطاء الأمريكيين، تحت مظلة تجمع “المحاربون القدامى من أجل السلام”، بدء صيام لمدة 40 يومًا أمام مقر البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، تعبيرًا عن تضامنهم مع المدنيين المحاصرين والمجوّعين في قطاع غزة، واحتجاجًا على الدور الأمريكي في دعم آلة الحرب الإسرائيلية.
وأكّد القائمون على الفعالية أنهم لن يستهلكوا يوميًا سوى 250 سعرة حرارية، وهو ذات المعدّل الذي يُقدَّر أنه يصل إلى غالبية سكان غزة بسبب الحصار ومنع المساعدات.
وقال مايكل فيرنر، المدير التنفيذي للتجمع والمشارك في حرب فيتنام سابقًا: “نشعر بالوجع الحقيقي لما يتعرض له أطفال غزة، وسنواصل الصيام حتى يسمع صوتنا. الضرائب التي ندفعها تتحول إلى قنابل تُلقى على المدنيين، وهذا مرفوض أخلاقيًا”.
أما جوي متسلر، وهي عسكرية سابقة تركت الخدمة بسبب فظائع الحرب على غزة، فقالت: “كل ما تعلمته عن الأخلاق والقانون الدولي أصبح محل شك. إن ما يجري في غزة جريمة، وصمتي عنها جريمة أكبر”.
وأكد المشاركون أن تحركهم، الذي يدخل أسبوعه الأول، يهدف إلى الضغط على الإدارة الأمريكية لوقف تزويد إسرائيل بالسلاح، وفتح ممرات إنسانية فورية لإغاثة المدنيين في القطاع، مشيرين إلى أنهم بصدد تسليم رسالة رسمية لمندوبة واشنطن في الأمم المتحدة، تطالب بإنهاء الحرب.
وتوسّع نطاق هذا الحراك ليشمل أكثر من 600 ناشط في تجمعات مشابهة عبر عدة ولايات أمريكية، وسط دعوات مفتوحة للمزيد من المشاركة في ما وصفوه بـ”صيام الضمير”.