
المسار الإخباري :شهدت مدينة القدس المحتلة خلال شهر أيار/مايو 2025 تصعيدًا غير مسبوق في الانتهاكات الإسرائيلية، تمثل في ارتقاء شهيدين، وتنفيذ عشرات عمليات الهدم، وتكثيف اقتحامات المسجد الأقصى المبارك.
ووفق تقرير صادر عن محافظة القدس، فقد استُشهد خلال الشهر الفتى محمد نضال أبو لبدة والشاب فؤاد محمد عليان، ليرتفع عدد الجثامين المقدسية المحتجزة في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام إلى 47 شهيدًا.
كما وثق التقرير 6767 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال، إضافة إلى 5611 “زائرًا” بغطاء السياحة، في تصعيد لافت بلغ ذروته يوم ما يسمى “توحيد القدس” بتاريخ 26 أيار، حيث اقتحم 2118 مستوطنًا المسجد في يوم واحد.
وسجّل التقرير 41 حالة اعتقال في صفوف المقدسيين، من بينهم 6 أطفال و4 نساء، إلى جانب إصدار 26 حكمًا بالسجن الفعلي، من ضمنها 19 أمر اعتقال إداري، و7 قرارات بالحبس المنزلي، و5 قرارات إبعاد، منها 4 عن المسجد الأقصى.
وفيما يتعلق بالهدم، نفذت قوات الاحتلال 42 عملية هدم وتجريف، منها 15 حالة هدم ذاتي قسري، و22 عملية هدم بالقوة، و5 تجريفات، كما سلّمت السلطات 17 إخطارًا بالهدم وقرارًا واحدًا بالمصادرة.
ورصد التقرير 46 اعتداءً للمستوطنين بحق المقدسيين وممتلكاتهم ومقدساتهم، جميعها جرت تحت حماية قوات الاحتلال، إلى جانب الإعلان عن 19 مخططًا استيطانيًا جديدًا، ما بين إيداع ومصادقة وتنفيذ.
ويعكس هذا التصعيد سياسة ممنهجة لتهويد المدينة المقدسة وتفريغها من سكانها الأصليين، في ظل صمت دولي وعجز عن وقف الجرائم اليومية التي تُرتكب بحق الفلسطينيين في القدس.