
المسار الإخباري :استهلّ الاحتلال الإسرائيلي أول أيام عيد الأضحى بسلسلة مجازر دامية في قطاع غزة، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، وسط تصعيد عسكري مستمر للعدوان المتواصل منذ أكثر من 500 يوم، في ظل حصار خانق ومجاعة متفاقمة تهدد أكثر من مليوني إنسان داخل القطاع.
ووفق آخر المعطيات الرسمية، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 54,607 فلسطينيًا، بالإضافة إلى 125,341 جريحًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، في وقت تشهد فيه المستشفيات نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية.
مجازر العيد.. من غزة إلى خانيونس
شنّت قوات الاحتلال غارات عنيفة استهدفت منازل سكنية في مختلف مناطق القطاع، أبرزها حي الشيخ رضوان شمال غرب غزة حيث استشهدت سيدة وابنتها بعد قصف شقة سكنية.
كما استُشهد أربعة مواطنين في حي الأمل غرب خانيونس، بينهم امرأة، جراء استهداف مباشر لمجموعة من المدنيين في شارع القدرة.
وفي بلدة القرارة شمال خانيونس، دمّرت الطائرات الحربية مربعًا سكنيًا بأكمله، فيما انتُشلت جثامين أربعة شهداء من عائلة العطار غرب بيت لاهيا شمال القطاع.
أما في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خانيونس، فقد ارتقى ثلاثة شهداء من عائلة البريم بقصف عنيف استهدف منطقة رميضة، بينما استشهد المواطن عاشور عوني عابدين غرب المدينة.
وفي مجزرة جديدة، وصل إلى مستشفى الشفاء تسعة شهداء وعدد من الجرحى بعد قصف استهدف تجمعًا للمواطنين في شارع الشفاء غرب غزة.
عيد تحت القصف والحصار
في مشهد يعكس مأساة لا توصف، استُقبل العيد في غزة بصوت القصف بدلاً من التكبيرات، وسط استمرار منع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.
ويأتي هذا التصعيد الوحشي في ظل صمت دولي مطبق، رغم تزايد الدعوات الأممية والدولية لوقف الحرب ورفع الحصار وإنهاء المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين.