المسار الإخباري :أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت، تحذيرًا شديد اللهجة من تعذر الوصول إلى مستشفى “الأمل” في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، بعد أن صنّف الاحتلال الإسرائيلي المنطقة المحيطة كميدان قتال، وأجبر السكان على الإخلاء القسري.
وأفادت الوزارة بأن الطواقم الطبية والمرضى لا يزالون عالقين داخل المستشفى، وسط خطر متصاعد نتيجة الحصار والهجمات العسكرية المتكررة.
كما حذّرت من أن النقص الحاد في الوقود، الذي تعتمد عليه المولدات لتشغيل الأقسام الحيوية، يهدد بتوقف المستشفيات عن العمل خلال أيام، إذ لا تكفي الكميات المتبقية سوى لثلاثة أيام فقط.
الوزارة طالبت بتوفير حماية دولية للمرافق الصحية، وتأمين ممرات آمنة للمرضى والكوادر الطبية، إلى جانب ضمان إدخال الإمدادات الطبية والوقود بشكل عاجل.
وفي السياق ذاته، أكد مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية في غزة، أن استهداف مستشفيي الأمل وناصر أدى إلى قطع الطريق أمام سيارات الإسعاف والفرق الطبية، وسط إصرار الطواقم على مواصلة العمل رغم المخاطر والتهديدات.
وأشار إلى أن عشرات المدنيين يحتمون حاليًا داخل مجمع ناصر الطبي، محذرًا من خروجه عن الخدمة في أي لحظة.
وتتواصل حرب الإبادة التي تشنها “إسرائيل” على قطاع غزة منذ شهور، وسط دمار واسع، واستهداف مباشر للمنشآت الطبية ومراكز الإيواء، مع اقتراب الأوضاع الإنسانية من حافة الكارثة الشاملة، في ظل المجاعة، وانقطاع المساعدات، وشلل المنظومة الصحية بشكل شبه تام.
