المسار الإخباري :في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الدموي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر جماعية بحق المدنيين في قطاع غزة، بالتزامن مع قطع شامل للاتصالات والإنترنت لليوم الرابع على التوالي، مما عزل القطاع عن العالم الخارجي وعرقل جهود الإنقاذ والإغاثة.
ووفقاً لتقارير طبية، استُشهد 64 مدنيًا خلال 24 ساعة، من بينهم 26 مواطنًا كانوا بانتظار المساعدات الغذائية في مناطق متفرقة شمال ووسط القطاع، وأُصيب أكثر من 218 آخرين بجراح متفاوتة، في قصف مدفعي وجوي طال مناطق مكتظة بالسكان.
وأعلنت وزارة الصحة أن عدد الشهداء الذين ارتقوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية منذ بداية العدوان قد ارتفع إلى 245 شهيدًا و2,152 مصابًا، في واحدة من أسوأ الجرائم المرتكبة بحق “طالبي لقمة العيش”.
وبلغ إجمالي حصيلة العدوان على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 55,207 شهيدًا وأكثر من 127,821 مصابًا، فيما تشير الإحصاءات إلى أن العدوان المتجدد منذ خرق التهدئة في 18 مارس 2025 أسفر عن 4,924 شهيدًا و15,780 إصابة.
مشاهد القتل والقصف امتدت إلى كافة مناطق القطاع:
قصف مدفعي على شمال النصيرات وشرق حي الزيتون.
استهداف مسجد التقوى المدمر في البريج.
قنابل إنارة فوق وادي غزة، وغارات عنيفة على جباليا وخان يونس.
استشهاد مواطنين قرب مركز مساعدات في رفح، وآخر في عبسان بنيران طائرة مسيّرة.
تدمير مبانٍ سكنية بالكامل شرق حي التفاح وشمال شرق مدينة غزة.
الاحتلال لم يكتفِ بالقصف، بل منع طواقم الصيانة من الوصول لإصلاح الشبكات، ما جعل مهمة “الدفاع المدني” و”الهلال الأحمر” شبه مستحيلة في الوصول للضحايا وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض.
في ظل هذا التصعيد الخطير، تعيش غزة اليوم عزلة قاتلة، وسط صمت دولي، ومخاوف متزايدة من اتساع رقعة المجازر في ظل استمرار القصف واستهداف المراكز الحيوية
