
المسار الإخباري :أعلنت إيران رسميًا تعليق مشاركتها في المحادثات النووية غير المباشرة مع الولايات المتحدة، التي كانت مقررة الأحد المقبل في العاصمة العُمانية مسقط، وذلك ردًا على الهجوم الإسرائيلي الواسع الذي استهدف منشآت حساسة داخل أراضيها، بينها مواقع نووية.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن الحكومة الإيرانية وصفها للهجوم بـ”العدوان الصهيوني السافر”، مؤكدة أن الرد لن يكون فقط ميدانيًا بل أيضًا سياسيًا، يبدأ بتجميد أي شكل من أشكال التفاوض النووي.
ويأتي القرار بعد ساعات من تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية مفاجئة أطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”، استُخدمت فيها عشرات الطائرات، واستهدفت مواقع نووية وعسكرية في قلب طهران ومدن إيرانية أخرى، أسفرت عن اغتيال عدد من كبار القادة والعلماء، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، والعالمان النوويان مهدي طهرانجي وفريدون عباسي، إضافة إلى رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري.
في أعقاب الهجوم، توعد المرشد الأعلى علي خامنئي بعقاب صارم، مؤكدًا أن التصعيد لن يمرّ دون ردّ، في حين أكدت تقارير دولية أن الضربة قد تُشكل نقطة تحول خطيرة في ملف الصراع النووي بالمنطقة.
وتتهم كل من واشنطن وتل أبيب إيران بالسعي لتطوير سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران بشدة، وتؤكد أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية. وفي المقابل، تُواصل إسرائيل احتفاظها بترسانة نووية كبيرة دون الخضوع لأي رقابة دولية.
الضربة العسكرية، التي وُصفت بأنها الأكبر من نوعها منذ سنوات، أثارت ردود فعل عربية ودولية غاضبة، وسط تحذيرات من خطر انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع إذا لم يتم احتواء الموقف.
ذ